عقدت اللجنة المشتركة الدائمة الكويتية - السعودية أمس، اجتماعها الـ118 في مقر عمليات الخفجي المشتركة، حيث ترأس الجانب الكويتي وكيل وزارة النفط الشيخ د.نمر الصباح، فيما ترأس الجانب السعودي مساعد وزير الطاقة السعودي محمد البراهيم، حيث تم بحث المواضيع المدرجة على جدول الأعمال.
وقالت وزارة النفط الكويتية في بيان صحافي إن الاجتماع استعرض تقارير العمليات البترولية في المنطقة المقسومة البرية والمنطقة المقسومة المغمورة المحاذية لها، وشمل هذا الاستعراض الخطط الاستراتيجية والمشاريع الرئيسية القائمة والمستقبلية والمعوقات التي تواجه تطبيق الخطط - إن وجدت - واستخدام التقنيات الحديثة المتطورة في العمليات البترولية.
وذكر البيان أن اللجنة المشتركة الدائمة أعربت عن بالغ اعتزازها بالإنجاز الذي حققته عمليات الوفرة المشتركة بالاكتشاف البترولي الجديد في حقل (شمال الوفرة وارة - برقان) الذي تم الكشف عنه في مايو الماضي، مؤكدة أن هذا الاكتشاف يعكس عمق التعاون الإستراتيجي بين البلدين الشقيقين في إدارة واستثمار الموارد الطبيعية المشتركة.
وأكد أن النجاح في تدفق النفط بمعدل تجاوز 500 برميل يوميا من بئر (وارة برقان - 1)، يأتي ليجسد ثمرة الجهود المشتركة والقدرات التقنية والفنية التي توظفها الكوادر الوطنية في البلدين مما يعزز من موثوقية الكويت والسعودية في تأمين إمدادات الطاقة للعالم ويعكس متانة الشراكة والتكامل في قطاع الاستكشاف والإنتاج بالمنطقة المقسومة.
وشددت اللجنة وفق البيان، على التزامها بمواصلة دعم أعمال الاستكشاف والتطوير بما يحقق المصالح المشتركة ويدعم استدامة الثروات الطبيعية لصالح الأجيال القادمة.
وأوضحت أن الاجتماع تطرق الى عرض تقرير سير أعمال مكتب اللجنة المشتركة الدائم والنظر في الخطط المعدة للحالات الطارئة والإجراءات المتبعة في الفترة الحالية والمساهمة في توفير الإمكانات المتاحة، وكذلك تطويرها المستمر وتقييمها لأجل الحصول على أفضل النتائج مشيرة إلى أنه تم الاطلاع على جهود أعضاء اللجنة التشغيلية وتحقيق أهداف العمليات المشتركة وصياغة خطة عمل مشتركة تحقق المصالح الاستراتيجية للبلدين.
وأثنت وزارة النفط الكويتية في بيانها، على جميع الجهود التي تقوم بها الكوادر البشرية من الجانبين الكويتي والسعودي، مثمنة في الوقت نفسه الجهود المتواصلة والحثيثة لقياديي الجانبين في عمليات الخفجي والوفرة المشتركة، التي كان لها بالغ الأثر في تنفيذ الخطط التشغيلية.
ونقل البيان عن الشيخ د.نمر الصباح تأكيده أهمية استمرار انعقاد اجتماعات اللجنة المشتركة لاستعراض تقارير العمليات المشتركة وبحث خطط التطوير وتدريب العمالة الوطنية واستخدام التقنيات الحديثة المتطورة في مراحل العمليات البترولية.
وأعرب الصباح عن شكره لمساعد وزير الطاقة السعودي لما لمسه من روح إيجابية وأخوية، متمنيا تحقيق تطلعات البلدين في المشاريع البترولية من خلال التنسيق بين وزارة النفط الكويتية ووزارة الطاقة السعودية عبر التسهيلات المقدمة والتعاون الملموس لتيسير المشاريع البترولية في العمليات المشتركة الوفرة والخفجي.
يذكر أن اللجنة المشتركة الدائمة الكويتية - السعودية أسست وفق اتفاقية تقسيم المنطقة المحايدة والموقعة بين الجانبين في عام 1965 وهي تتبع وزراء النفط والطاقة من الجانبين مباشرة، ومن أهم اختصاصاتها تسهيل المرور والإجراءات الخاصة بالعاملين في الشركات البترولية بالمنطقة المقسومة وضمان استمرار الجهود في حسن استغلال الثروات الطبيعية المشتركة وإقامة الدراسات المرتبطة في هذا الشأن ودراسة الرخص والعقود والامتيازات الجديدة المتعلقة بالمنطقة المقسومة.
ويرأس اللجنة من الجانب الكويتي وكيل وزارة النفط الشيخ د.نمر فهد المالك الصباح، وتضم في عضويتها مسؤولين من وزارة النفط ووزارة الداخلية وتعقد اجتماعاتها بصورة منتظمة كل 6 أشهر بالظروف الاعتيادية حيث تقدم اللجنة المشتركة الدائمة تقاريرها والتوصيات إلى الوزراء.
وتم التوقيع مع الجانب السعودي على اتفاقية تقسيم المنطقة المغمورة المحاذية للمنطقة المقسومة عام 2000، بالإضافة إلى التوقيع على مذكرة التفاهم بشأن إعادة الإنتاج في المنطقة المقسومة في ديسمبر 2019 وتعتبر جميعها ملحقة باتفاقية تقسيم المنطقة المحايدة 1965.