في شارع الوحدة بالشارقة شمال دول الإمارات، تنتظر السيدة أم حسن (72 عاما) الحافلة الذكية التي صممت خصيصا لتلبية احتياجات كبار السن وأصحاب الهمم.
تعاني أم حسن من هشاشة العظام، لكنها باتت تستقل الحافلة وحدها دون مساعدة، مما أعاد لها جزءا كبيرا من استقلاليتها. وتقول أم حسن لوكالة أنباء «شينخوا» بابتسامة «قبل ثلاث سنوات، كنت أحتاج مساعدة أربعة أشخاص للتحرك، واليوم أتنقل وحدي بكرامة».
وتضيف: «الخدمة جعلتني أشعر أني لست عبئا على أحد، وأستطيع زيارة أصدقائي وأقاربي بسهولة».
هذه الحافلات الذكية جزء من مبادرة دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة، التي وفرت 23 مركبة مجهزة بأسرة طبية، وأجهزة أكسجين، إلى جانب طواقم مدربة على التعامل مع كبار السن وذوي الهمم.
وتؤكد فاطمة البلوشي، مديرة وحدة الرعاية المتنقلة في الدائرة لـ «شينخوا»: «هدفنا توفير نقل آمن ومريح يعيد لكبار السن وأصحاب الهمم استقلاليتهم وكرامتهم».
ومنذ بداية 2025، استفاد أكثر من 18200 شخص من هذه الخدمة، واستنادا إلى استبيان داخلي، أعرب 92% من كبار السن عن رضاهم عن جودة الخدمة.
ويقول عبدالله المهيري (74 عاما)، من سكان منطقة العزرة في الشارقة: «كنت أتجنب الخروج لأنني أشعر أنني عبء، الآن استخدم التطبيق لحجز الحافلة التي تصلني حتى باب منزلي وأشعر بالحرية والاحترام».
وفي دبي، تسير هيئة الطرق والمواصلات على نفس النهج، حيث وفرت تسهيلات تشمل بطاقات «نول» مجانية، ومقاعد مخصصة لأصحاب الهمم وكبار السن، كما توفر أنظمة صوتية ومرئية في المحطات لتلبية احتياجات ذوي الإعاقة السمعية والبصرية.
ويعبر سالم السويدي (81 عاما) من دبي، عن امتنانه قائلا: «هذه الخدمات ليست مجرد نقل، بل احترام وكرامة تقدمها الحكومة لنا». ويضيف: «كنت أخاف من استخدام الحافلات، لكن الآن أشعر بالراحة والثقة في كل رحلة».