أعلن فريق من العلماء الروس أمس عن تطوير مركبات كيميائية جديدة قد تفتح آفاقا لعلاجات فاعلة ضد بعض المضاعفات الخطرة لمرض السكري من النوع الثاني مثل الجروح المزمنة التي لا تلتئم وتلف الكلى ومشكلات الشبكية التي قد تؤثر على البصر.
وقال فريق العلماء في تصريح صحافي إن باحثين من جامعة الأورال الفيدرالية ومعهد بوستوفسكي للتركيب العضوي وجامعة فولغوغراد الطبية، ابتكروا جزيئات خاصة تمنع التصاق السكر بالبروتينات في الجسم وتعمل هذه الجزيئات بطريقتين في وقت واحد فهي تقلل مستوى السكر في الدم وتمنع تكوين بروتينات ضارة ترتبط بمضاعفات السكري.
وأضاف أن الجزيئات أظهرت قدرة على تعطيل إنزيم مسؤول عن تحويل الكربوهيدرات إلى سكر بفاعلية تزيد 35 مرة على الدواء الشائع (أكاربوز) ما يجعلها مرشحة قوية لتطوير أدوية مركبة.
وذكر أن تجارب الباحثين أظهرت قدرة بعض هذه الجزيئات على خفض تكوين البروتينات الضارة بنسبة تزيد على 70% وهي نسبة تعادل ضعف فاعلية دواء مستخدم حاليا لعلاج تلف الكلى الناتج عن السكري.
ويرجح فريق العلماء أن هذه الجزيئات تعمل من خلال الارتباط بجزء محدد من جزيء السكر ومنع المعادن مثل الحديد والنحاس من تسريع تفاعله مع البروتينات، الأمر الذي يقلل من الأضرار المحتملة في الجسم.
وبحسب مؤسسة العلوم الروسية فإن هذه النتائج قد تمهد الطريق لتطوير أدوية جديدة لا تقتصر على الحد من مضاعفات السكري بل قد تساعد أيضا في مواجهة بعض الأمراض العصبية التنكسية وأنواع محددة من الأورام.