أعرب وزراء خارجية 24 دولة إلى جانب ثلاثة مفوضين أوروبيين أمس عن القلق العميق إزاء تدهور الوضع الإنساني في قطاع غزة محذرين من أن المجاعة تتكشف أمام أعين المجتمع الدولي في ظل قيود مشددة على وصول المساعدات الإنسانية والمنظمات غير الحكومية الدولية.
جاء ذلك في بيان مشترك أصدره الوزراء والمفوضون شددوا خلاله على أن «المعاناة الإنسانية في غزة بلغت مستويات لا تصدق والمجاعة باتت وشيكة ما يستدعي تحركا فوريا وفعالا لإيقافها وعكس مسارها».
وأضاف البيان أن شروط التسجيل الجديدة التقييدية التي فرضتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي «قد تجبر منظمات غير حكومية دولية أساسية على مغادرة الأراضي الفلسطينية ما سيزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية».
ودعا الموقعون على البيان حكومة الاحتلال الإسرائيلي إلى «السماح الكامل بمرور شحنات المساعدات الدولية ورفع جميع العراقيل أمام الجهات الفاعلة الإنسانية الأساسية» مؤكدين ضرورة اتخاذ خطوات فورية ودائمة لتأمين وصول آمن وشامل للأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والشركاء الدوليين.
كما طالبوا باستخدام كل المعابر والطرق لإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة بما يشمل الغذاء والمياه النظيفة والوقود والمأوى والأدوية والمعدات الطبية مشددين على ضرورة عدم استخدام القوة المميتة في مواقع توزيع المساعدات وحماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني والطبي.
وأعرب البيان عن الشكر للولايات المتحدة وقطر ومصر على جهودها في دفع المسار نحو إيقاف إطلاق النار داعيا إلى إيقاف شامل ودائم لإطلاق النار ينهي الحرب ويفضي إلى إطلاق سراح الأسرى ويفتح المجال أمام دخول المساعدات الإنسانية دون عوائق.
ووقع البيان وزراء خارجية كل من أستراليا وبلجيكا وكندا وقبرص والدنمارك وإستونيا وفنلندا وفرنسا واليونان وأيسلندا وإيرلندا واليابان وليتوانيا ولوكسمبورغ ومالطا وهولندا والنرويج والبرتغال وسلوفاكيا وسلوفينيا وإسبانيا والسويد وسويسرا والمملكة المتحدة.
كما وقعت البيان الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية ونائب رئيس المفوضية الأوروبية كايا كالاس ومفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون البحر المتوسط دوبرافكا سويكا ومفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون المساواة والاستعداد وإدارة الأزمات حاجة لحبيب.