اكتشف فريق من العلماء هدفا علاجيا جديدا قد يوقف انتشار سرطان البنكرياس ويحسن فرص بقاء المرضى على قيد الحياة. وركزت الدراسة الحديثة على الورم الغدي القنوي البنكرياسي (PDAC)، وهو النوع الأكثر شيوعا وعدوانية من سرطان البنكرياس. وخلال التجارب، تبين أن تعطيل إنتاج بروتين، يعرف باسم SPP1، أوقف انتشار الخلايا السرطانية وساهم في إطالة عمر المرضى.
وقام باحثو «معهد أبحاث السرطان» في لندن بفحص البيانات الوراثية لـ 644 مريضا، فوجدوا أن مستويات بروتين SPP1 ترتفع بشكل ملحوظ في المراحل المتقدمة، وترتبط بضعف نتائج العلاج. وعند تعطيل الجين المسؤول عن هذا البروتين في التجارب المخبرية، ظهرت أورام أصغر وأقل عددا.
وقال البروفيسور أكسل بيهرنز، أستاذ علم الأحياء الخلوية بالمعهد: «لقد أثبتنا أن تعطيل بروتين محدد يمكن أن يمنع انتشار السرطان في الجسم، ما يمنح المرضى فرصة أكبر للعلاج وإطالة العمر. التحدي المقبل هو تطوير علاج دوائي يستهدف هذا البروتين بدقة». وأضاف البروفيسور كريستيان هيلين، الرئيس التنفيذي للمعهد: «يظل سرطان البنكرياس تشخيصا مرعبا، إذ ينتشر بسرعة ويصعب علاجه. لكن هذا البحث يفتح بابا جديدا لتطوير علاجات أكثر فاعلية، ويمنح المرضى أملا حقيقيا».
من جانبها، علقت آنا جيويل، مديرة الأبحاث في «جمعية سرطان البنكرياس» بالمملكة المتحدة، قائلة: «يموت أكثر من نصف المصابين بالمرض خلال 3 أشهر فقط، وهو معدل بقاء لم يتغير منذ السبعينيات تقريبا. هذا الاكتشاف يسلط الضوء على بروتين رئيسي يسرع انتشار السرطان، وقد يمهد الطريق لعلاجات جديدة توقف تقدم المرض وتمنح المرضى وقتا أطول مع أحبائهم».
المصدر: «إندبندنت»