في تصعيد غير مسبوق على مواقع متعددة داخل الأراضي السورية، استهدفت غارات إسرائيلية مباني سكنية في منطقتي المزة بقلب دمشق وقدسيا بريفها، موقعة قتلى وجرحى بعد ساعات قليلة على استهداف منطقة السيدة زينب بريف دمشق، وتقارير عن إسقاط مسيرة اسرائيلية في منطقة «الأوراس» بريف حمص الجنوبي. وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن الهجوم استهدف أصولا ومقرات قيادية تابعة لـ«الجهاد الإسلامي» في دمشق.
وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) إن اسرائيل قصفت «مبنيين سكنيين في منطقتي المزة وقدسيا»، ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من المواطنين.
وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن «الطيران الحربي الإسرائيلي شن غارة جوية استهدفت شقة ضمن بناء سكني مؤلف من 3 طوابق بالقرب من دوار السرايا في حي المزة»، و«غارة أخرى طالت بناء سكنيا قرب مسجد الصحابة في قدسيا بريف دمشق»، وأسفرت الغارات عن سقوط أكثر من ١٥ قتيلا وعدد من الجرحى المدنيين بحسب وسائل الإعلام الرسمية.
وغير بعيد عن سورية، استهدفت غارات اسرائيلية جديدة الضاحية الجنوبية لبيروت، أعقبت إنذارات جديدة بالإخلاء لعدد من أحيائها، حيث أعلن الجيش الإسرائيلي ضرب نحو 30 هدفا خلال 48 ساعة. وأظهرت مقاطع مصورة وقوع انفجار بالقرب من مطار بيروت تزامنا مع إقلاع إحدى الطائرات المدنية. وتزامن قصف الضاحية مع غارات على بلدات تولين وبنعفول الخيام وكفرشوبا وشبعا وقانا جنوب لبنان. وفي قطاع غزة، اعتبرت لجنة خاصة تابعة للأمم المتحدة أمس أن ممارسات إسرائيل خلال حرب غزة «تتسق مع خصائص الإبادة الجماعية»، متهمة الدولة الاسرائيلية بـ«استخدام التجويع كأسلوب من أساليب الحرب»، فيما اعتبرت منظمة «هيومان رايتس ووتش» أن أوامر الإخلاء الإسرائيلية في القطاع ترقى إلى «جريمة حرب» تتمثل في «تهجير قسري» في مناطق وفي مناطق أخرى إلى «تطهير عرقي».
وأعلنت السلطات الصحية في غزة عن سقوط أكثر من 130 قتيلا وجريحا في مجازر بأنحاء مختلفة من القطاع خلال 24 ساعة لترتفع فاتورة العدوان المستمر منذ 405 أيام «إلى 43736 شهيدا و103370 جريحا».