بحث سلطان عمان السلطان هيثم بن طارق، أمس مع وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي عددا من القضايا والمستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.
وذكرت وزارة الخارجية العمانية، في بيان، أنه تم خلال اللقاء الذي عقد في العاصمة مسقط تناول أوجه العلاقات التاريخية والإستراتيجية بين البلدين والشراكة العمانية ـ البريطانية الداعمة للتنوع الاقتصادي في سلطنة عمان، مع تأكيد مواصلة دعم كل الجهود الرامية إلى ترسيخ ركائز السلم والأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
وعبر السلطان هيثم عن تقديره لمستوى التعاون والتنسيق بين حكومتي البلدين وارتياحه لمسارات الشراكة وآفاقها المستقبلية.
بدوره، أشاد الوزير البريطاني ـ وفقا للبيان ـ بالسياسات التنموية الحديثة لجلالة السلطان وانعكاساتها الملموسة في ربوع البلاد، مؤكدا حرص الحكومة البريطانية على تشجيع وتعميق علاقات التعاون والاستثمار في مختلف المجالات.
وتطرق لامي إلى القضايا والمستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية واستمع إلى مرئيات جلالة السلطان بشأنها، مبديا اهتماما بالغا بالمساعي الداعية إلى إيقاف إطلاق النار في غزة وتحقيق السلم والاستقرار بالمنطقة.
وثمن الجهود المبذولة في إطار المباحثات الأميركية ـ الإيرانية عبر الوساطة العمانية للتوصل إلى اتفاق جديد حول برنامج إيران النووي للاستخدامات السلمية.
من جانب آخر، ذكر البيان أن وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي أكد خلال لقائه نظيره البريطاني دعم بلاده للمفاوضات الهادفة إلى إبرام اتفاقية التجارة الحرة بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية والمملكة المتحدة.
وقال إن الوزيرين أكدا حرصهما المشترك على متابعة سائر مجالات التعاون وسبل تنميته في جميع المجالات الحيوية والإستراتيجية التي تخدم مصالح وتطلعات البلدين الصديقين.
وشدد الجانبان وفقا للبيان على أهمية استمرار التشاور والتنسيق والتعاون في كل ما من شأنه الإسهام في توطيد دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة ودعم جهود حل القضايا عبر الحوار والوسائل الديبلوماسية بما يعود بمزيد من المنافع على كل الدول والشعوب.