أعلنت ايران حدادا عاما اليوم الاثنين، مع ارتفاع عدد الضحايا وتجدد اشتعال النيران في مرفأ رجائي أمس عقب يوم على الانفجار الضخم الذي دمر أجزاء واسعة من أكبر ميناء تجاري أمس الأول.
وقام الرئيس مسعود بزشكيان بزيارمحافظة هرمزكان للوقوف على الاضرار وتقييم الأوضاع.
واستمرت عمليات إخماد الحريق أمس بمشاركة طائرات قاذفة للمياه ومروحيات بينما استخدم عناصر الإطفاء على الأرض خراطيم مياه ضخمة.
وقال مسؤول جهاز الطوارئ في المحافظة مهرداد حسن زاده إن المدارس والمكاتب والجامعات في بندر عباس اغلقت أمس.
وحثت وزارة الصحة في بيان السكان على البقاء في منازلهم «حتى إشعار آخر» ووضع كمامات إذا كانوا مضطرين للخروج. كذلك، أطلق نداء للتبرع بالدم.
وأعلنت الحكومة الإيرانية حدادا عاما اليوم الاثنين، بينما أعلنت السلطات في محافظة هرمزكان الحداد ثلاثة أيام اعتبارا من الأحد.
بدورها، أعلنت السفارة الروسية في طهران أمس، أن موسكو أرسلت طائرات تحمل فرق إغاثة إلى إيران للمساعدة في مكافحة الحرائق.
وقالت السفارة في بيان «أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإرسال عدة طائرات بشكل عاجل، تحمل متخصصين من وزارة حالات الطوارئ الروسية»، مضيفا أن هذه الفرق «ستساعد في عمليات مكافحة الحريق في مرفأ رجائي».
وقال مدير الهلال الأحمر الإيراني بيرحسين كوليفاند في مقطع فيديو نشر على موقع الحكومة الإلكتروني «للأسف، قتل 28 شخصا»، مشيرا إلى وجود «20 شخصا في العناية المركزة».
إلى ذلك، أكدت وزارة الدفاع الإيرانية، عدم وجود أي شحنات عسكرية في موقع الانفجار. وقال المتحدث باسم الوزارة رضا طلائي للتلفزيون الرسمي «لم تكن هناك أي شحنات مستوردة أو مصدرة للوقود العسكري أو للاستخدام العسكري في المنطقة التي شهدت حادث الحريق وفي ميناء رجائي».
وفي السياق نقلت وكالة الأنباء الإيرانية «تسنيم» عن الجمارك، استئناف الإجراءات الجمركية للترانزيت الدولي والتصدير والاستيراد في جمارك ميناء رجائي ببندر عباس.
وقال وزير الداخلية إسكندر مؤمني الذي توجه إلى مكان الحادث، إن عمليات التخليص الجمركي وتحميل الحاويات قد استؤنفت.
ولم يعرف على الفور عدد الموظفين الذين كانوا في الميناء لحظة وقوع الانفجار السبت، وهو أول يوم عمل في الأسبوع في إيران.
وأظهرت صور نشرتها وكالة «إرنا» مسعفين يتوجهون إلى مكان الحادث، بينما غطت بقع دماء إحدى السيارات التي دفعها عصف الانفجار إلى الاصطدام بشاحنة.
وكان عصف الانفجار شديدا لدرجة أنه أطاح بصف من الشاحنات التي تحولت إلى حطام، بحسب صور نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي.
وقدمت الأمم المتحدة وعدد من الدول، من بينها الكويت السعودية والإمارات وقطر والبحرين وباكستان والهند وتركيا وروسيا، تعازيها إلى إيران.
يذكر ان الانفجار الذي سمع دويه على بعد عشرات الكيلومترات، وقع على رصيف ميناء «الشهيد رجائي»، حيث يمر 85 في المئة من البضائع الإيرانية.
ويعد الميناء الذي يقع على مضيق هرمز حيث يعبر خمس إنتاج النفط العالمي، جزءا من منطقة بندر عباس الكبرى التي يقطنها حوالى 650 ألف شخص. كذلك، تضم المنطقة قاعدة رئيسية للبحرية الإيرانية.