أكد الكرملين أمس اتخاذه «كل التدابير اللازمة» لضمان أمن احتفالات الذكرى الثمانين للانتصار على ألمانيا النازية في موسكو التي من المرتقب أن يحضرها حوالى ثلاثين زعيما أجنبيا.
وأكد الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أمس أن موسكو تتخذ «كل التدابير اللازمة» لضمان أمن الاحتفالات التي ستبلغ ذروتها مع الاستعراض العسكري الجمعة في الساحة الحمراء، بحضور زعماء أبرزهم الرئيس الصيني شي جينبينغ الذي وصل أمس.
وحضر الزعيم الفنزويلي نيكولاس مادورو والتقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الكرملين أمس حيث وقعا اتفاقية تؤسس لـ«شراكة استراتيجية» بين موسكو وكراكاس.
كما وصل الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا إلى موسكو أمس، بحسب لقطات بثها التلفزيون الروسي الرسمي. وسيلتقي لولا بوتين الجمعة وسيحضر الاستعراض العسكري في الساحة الحمراء في اليوم نفسه.
وتكتسي احتفالات التاسع من مايو أهمية كبيرة في الوجدان القومي لنصر 1945 في الحرب العالمية الثانية. وعمل الكرملين على الترويج لكون الحرب الروسية الوكرانية التي بدأت في فبراير 2022 وأودت بحياة عشرات الآلاف من كل جانب، هو امتداد للحرب على النازية.
وقد أعلن بوتين بمناسبة هذه الاحتفالات هدنة في الحرب على أوكرانيا مدتها ثلاثة أيام من 8 إلى 10 مايو.
وخلال مؤتمر صحافي مشترك في الاليزيه أمس مع المستشار الألماني الجديد فريدريش ميرتس، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن بوتين «لن يحترم على الأرجح هدنة الأيام الثلاثة»، متسائلا عن «مدى جدية الرئيس الروسي ومتى سيفي أخيرا بالتعهدات التي قطعها خصوصا في المناقشات مع الإدارة الأميركية».
وإلى جانبه، قال ميرتس «لا يمكن إنهاء هذه الحرب في أوكرانيا من دون الالتزام المتواصل للولايات المتحدة الذي لا يمكن أن يقدم الأوروبيون بديلا عنه»، مشددا على ضرورة «بقاء الأميركيين على الخط للاضطلاع بمسؤولياتهم في الناتو وإزاء أوكرانيا».
وفي موسكو، كشفت الطالبة فاليريا بافلوفا (22 عاما) لوكالة فرانس برس في محيط أحد الشوارع الرئيسية في العاصمة، حيث تجري تمرينات عامة على استعراض التاسع من مايو أنها لا تعتقد أن أوكرانيا ستلتزم بهذه الهدنة.
وواصلت أوكرانيا هجماتها بالمسيرات على روسيا، ما تسبب في الساعات الأولى من أمس في «قيود مؤقتة» وتحويل مسار رحلات كانت متوجهة إلى مطار شيريميتييفو الدولي في موسكو، وفق شركة الطيران المحلية «ايروفلوت».