- تفاؤل وثقة كبيران بفاعلية القانون في الحد من الحوادث المرورية
- سكان «الجهراء» أكثر من وصف القانون بالجيد جداً ثم «مبارك الكبير»
- 51 % رأوا الغرامات والعقوبات مناسبة و2% وصفوها بغير الكافية
- 88 % يلتزمون بحزام الأمان.. والمواطنون والأكبر سناً أكثر التزاماً
تماشياً مع الجهود العالمية للحد من وفيات حوادث المرور، دخل قانون المرور الجديد حيز التطبيق في البلاد 20 أبريل الماضي بعد إجراء تعديلات عليه زادت من قيمة غراماته وشدة عقوباته. ولمعرفة مدى تقبل شرائح المجتمع المختلفة للقانون الجديد، استطلعت شركة آراء للبحوث والاستشارات عينة مؤلفة من 500 مواطن ووافد تزيد أعمارهم على 18 سنة بين 24 و29 أبريل 2025 ليشاركونا آراءهم عن قانون المرور الجديد وحظوظه في النجاح بتعزيز السلامة العامة على الطرق.
يأتي ذلك بينما لاتزال حوادث المرور سببا رئيسيا للوفاة حول العالم. ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، يلقى حوالي 1.19 مليون شخص حتفهم بسبب حوادث المرور سنويا، كما تعد الإصابات الناجمة عنها السبب الرئيسي للوفاة بين الأفراد الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و29 عاما.وتحتل الكويت المرتبة الـ 80 عالميا في وفيات حوادث المرور، إذ يبلغ معدل الوفيات فيها 18.99 لكل 100.000 شخص وفق أحدث البيانات المتاحة، مع الإشارة إلى أن متوسط معدل الوفيات العالمي الناجم عن حوادث المرور يبلغ حوالي 16.7 شخصا لكل 100.000 شخص، بحسب تقديرات منظمة الصحة العالمية.
ومقارنة ببعض دول الخليج، يعد معدل وفيات حوادث المرور في الكويت أقل من نظيره في المملكة العربية السعودية (36.13) واليمن (34.92)، لكنه أعلى من الإمارات العربية المتحدة (11.25) وقطر (8.79)، وفيما يلي تفاصيل الاستطلاع:
إشادة بالقانون
89% من العينة حملت نظرة إيجابية لقانون المرور الجديد، إذ وصفته نسبة 63% بالجيد جدا، ونسبة 26% بالجيد، مقابل نسبة 5% وصفته بالسيئ و3% بالسيئ جدا. في تفاصيل النتائج، كانت نسبة من وصف القانون بالجيد جدا أعلى بين الكويتيين (65% منهم) مقارنة بالمقيمين العرب (61% منهم). كما برزت الفروقات حسب سكان المحافظات إذ أتت النسبة الأعلى في وصف القانون بالجيد جدا في محافظة الجهراء (73%)، بعدها مبارك الكبير (69%)، الأحمدي (68%)، ثم العاصمة والفروانية (59% لكل منهما) وأخيرا حولي (58%).
أما الملاحظ هو أن نسبة من وصف القانون بالسيئ جدا أعلى بين الإناث (4% منهن) مقارنة بالذكور (2% منهم).
تفاؤل كبير
مما لا شك فيه أن قوانين السلامة المرورية تعد في حال تطبيقها بصرامة الوسيلة الأجدى والأكثر فعالية للحد من حوادث السير والموت المجاني جراء السرعة الزائدة أو تجاوز الإشارة الحمراء أو الاستهتار بالقيادة. وعليه، أعربت غالبية العينة (71%) عن ثقتها بأن قانون السير الجديد سينجح كثيرا في تقليل الحوادث المرورية، فيما رأت نسبة 23% أنه سينجح بعض الشيء، مقابل نسبة ضئيلة (3%) غير متفائلة بنجاح القانون في الحد من الحوادث على الطرق.
في التفاصيل، أتت النتائج متقاربة بين الفئات الاجتماعية المختلفة ولا فروقات تذكر فيما بينها.
الغرامات والعقوبات
ونشرت وزارة الداخلية في مرسومها المتعلق بقانون السير الجديد قيمة الغرامات ومستوى العقوبات حيال أنواع المخالفات والتجاوزات المرورية كافة، فكيف تلقى سكان الكويت الزيادة في الغرامات والعقوبات؟
أكثر من نصف العينة بقليل (51%) اعتبر أن الغرامات والعقوبات مناسبة، فيما اعتبرت نسبة 2% أنها غير كافية ولابد من المزيد لردع المستهترين ومهددي السلامة العامة على الطرق. في المقابل، أكثر من ثلث العينة (41%) وجد أن الغرامات والعقوبات مبالغ بها.
بالنسبة للذين وجدوا أن الغرامات والعقوبات مبالغ بها، أتت النتائج متقاربة بين الكويتيين والمقيمين العرب (40% من الكويتيين ـ 42% من المقيمين العرب). غير أن الفرق كان بارزا بين الإناث والذكور (45% من الإناث ـ 38% من الذكور).
حزام الأمان
بعد عدة عقود من وجود أحزمة الأمان في السيارات ومن ثم فرضه على راكبيها، بات وضع الحزام أمرا بديهيا بالنسبة للغالبية، إذ أعربت نسبة 88% من العينة أنها تلتزم دائما بوضع حزام الأمان، و6% في أغلب الأحيان، مقابل نسبة لا تتجاوز الـ 1% تلتزم قليلا بوضعه.
في التفاصيل، يبدو أن الكويتيين أكثر التزاما من المقيمين العرب بوضع حزام الأمان دائما (92% من الكويتيين ـ 85% من المقيمين العرب)، كذلك برزت شريحة من تزيد أعمارهم على 55 سنة في الالتزام الدائم بذلك (92% منهم) عن الشرائح العمرية الأخرى: 18 ـ 34 سنة (88% منهم) و35 ـ 55 سنة (87% منهم)، وكذلك تفوقت الإناث قليلا على الذكور بوضع حزام الأمان دائما (90% من الإناث، 88% من الذكور).
بالنسبة للمحافظات، كانت النسبة الأعلى في الالتزام بوضع حزام الأمان دائما في كل من مبارك الكبير وحولي (92% لكل منهما)، ثم العاصمة (89%)، تليها الجهراء (86%) وبعدها الأحمدي (84%).
ختاما، لا ضرر في إعادة التذكير بأهمية وضع حزام الأمان، فهو من أكثر الوسائل فعالية للحد من الإصابات والوفيات في حوادث السيارات، إذ تشير التقديرات إلى أن أحزمة الأمان تقلل من خطر الوفاة بنسبة 45% وخطر الإصابة الخطيرة بنسبة 50%.
يذكر أن «آراء للبحوث والاستشارات» شركة متخصصة في أبحاث السوق والاستشارات التسويقية. وتقدم الشركة خبراتها وخدماتها في القطاعات التالية: السيارات، والمصارف، والمؤسسات المالية، والخدمات الاستثمارية، والضيافة، وتجارة التجزئة، والعقارات، والنفط، والإعلام.