في التاسع والعشرين من مايو تحل الذكرى السادسة والعشرون لرحيل والدي الشيخ حمود الفيصل المالك الصباح، رحمه الله وطيب ثراه وعطر ذكراه، نستحضر ما تركه من أثر طيب في القلوب وما غرسه من قيم بقيت حاضرة في حياتنا وسلوكنا، لم يكن رحيلك غيابا كاملا، فقد بقيت آثار عطائك قائمة ومبادئك حية في نفوس من عرفوك ممن لمسوا تواضعك وإنسانيتك وحرصك على خدمة الناس، كنت قدوة في الأخلاق ورمزا في العطاء وصاحب يد بيضاء لا تعرف التردد في فعل الخير، وفي هذه الذكرى يتجدد العهد على أن نظل أوفياء لما علمتنا إياه من حب للكويت وأهلها والسعي لقضاء حوائج الناس والتمسك بقيم التعاون والتراحم التي كنت ترددها دائما، مستشهدا بقول النبي صلى الله عليه وسلم «مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد..».
اللهم يا واسع الرحمة ويا غافر الذنب، اجعل والدي في عليين واجعل قبره روضة من رياض الجنة، وأنزل عليه السكينة والطمأنينة، واجزه عنا خير الجزاء على ما قدم في دنياه من خير ونفع، اللهم اجعل له من دعائنا نورا، ومن ذكراه بركة، وارفع درجته في المهديين، واجعل كتابه في عليين، وأكرم نزله، ووسع مدخله، واجعل البركة في عمله وسيرته.
وأخيرا، جزى الله خيرا كل من دعا له وكل من تذكره بخير. رحمك الله يا أبي وغفر لك وأسكنك فسيح جناته وجعل ذكرك الطيب صدقة جارية لا تنقطع.