- التنسيق والتعاون مع جهات معنية ضروري لتغيير الصورة الذهنية عن صعوبتها وبناء الثقة بقدراتهم وتوفير فرص تدريب لهم
مريم بندق
قالت مصادر لـ «الأنباء» إن إعلان دفعة المرشحين للتوظيف سيتم فور اعتماد خطة الاحتياجات الوظيفية للجهات الحكومية من مجلس الخدمة المدنية، موضحة أن هذا الإجراء يتم تنفيذا لقرار المجلس نفسه الذي ينص على أن طلبات الجهات الحكومية الواردة في خطة الاحتياجات تعرض على مجلس الخدمة المدنية للاعتماد بناء على رأي الديوان الفني، وبعد الاعتماد يضيف الديوان الاحتياجات حسب العدد والمسميات المعتمدة وضمن الشواغر المالية لكل جهة آليا.
وجددت المصادر التأكيد على أن دور الديوان الفني هو مراجعة الاحتياجات بما يتناسب مع حجم العمل بالجهة والتخصصات المطلوبة الواردة في نظام التوظيف وأعداد الموظفين الحاليين لكل مسمى وظيفي والشواغر المالية المعتمدة بالميزانية.
وجددت المصادر التأكيد أيضا على أن الدفعة المرتقبة تشمل أولا المؤهلين أول مرة من المسجلين في الفترة الـ90 يليهم المرفوضون من الجهات الحكومية، وسيكون عدد مرات رفضهم «صفرا» مهما بلغت.
وكانت الجهات الحكومية قد قدمت احتياجاتها الوظيفية لديوان الخدمة المدنية خلال شهر أبريل الماضي آليا.
وعلى صعيد متصل، صرحت مصادر لـ «الأنباء» بأن إقناع الكوادر الوطنية الواعدة ومنهم طلاب الثانوية العامة، بالالتحاق بتخصصــات النــــدرة مثل الفيزياء والكيمياء والرياضيات واللغة العربية، يتطلب خطة متكاملة تعتمد عدة محاور، أهمها التركيز على الفرص الوظيفة، والمزايا المتاحة لهم، وهذا دور يحسب للجهات المختصة ومنها ديوان الخدمة المدنية والذي توجد مؤشرات على تنفيذها.
وأوضحت أهمية إبراز الفرص الوظيفية المتاحة لهم وما يرتبط بها من مزايا مالية وعينية، إضافة إلى أن العمل في المستقبل سيكون في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي والطاقة المتجددة وصناعة الأدوية، مع توضيح تنوع فرص العمل لهذه التخصصات خارج الأوساط الأكاديمية، مثل العمل في البنوك أو شركات التكنولوجيا، والتأكيد على قيمة المهارات المكتسبة وعرض نماذج نجاح ملهمة لطلاب في هذه المجالات.
وذكرت أنه من الضروري أيضا تغيير الصورة النمطية الذهنية والذي يتطلب توضيح أن صعوبة التخصصات مثل الفيزياء والكيمياء والرياضيات نسبية، وترتبط بمهارات قابلة للتطوير، مع ربطها بتطبيقات عملية في الحياة اليومية لتبسيط مفاهيمها.
وركزت المصادر على أهمية تنظيم ورش عمل تفاعلية وتجارب عملية لمساعدة الطلاب على اكتشاف وبناء الثقة بقدراتهم وتشجيع المتفوقين على مشاركة معلوماتهم مع زملائهم.
وطالبت ايضا بإظهار دور هذه العلوم في حل المشكلات مثل تطوير مواد صديقة للبيئة أو تصميم أنظمة طاقة نظيفة، مع تقديم أمثلة إنسانية مؤثرة.
واختتمت قائلة «إن تنفيذ ذلك يحتاج إلى عقد شراكات مع جامعات وشركات لتنظيم زيارات ميدانية ومحاضرات ملهمة، وتوفير منح وفرص تدريب لدعم الطلاب ماديا وعمليا وعلميا».