أعلنت روسيا أمس أنها استهدفت مواقع عسكرية أوكرانية، بما فيها منشآت تصنيع صواريخ ودبابات وسفن، خلال ضرباتها على أوكرانيا التي قالت كييف إنها أسفرت عن مقتل شخصين.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إنها شنت «ضربة جماعية» بالصواريخ والطائرات المسيرة «على منشآت لتصنيع الطائرات والصواريخ والمدرعات والسفن في أوكرانيا».
في المقابل، اقترح الاتحاد الأوروبي أمس خفض السقف المحدد لسعر صادرات النفط الروسية ضمن حزمة عقوبات جديدة، في إطار الحرب في أوكرانيا.
وعرضت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين خفض السقف الحالي من 60 إلى 45 دولارا، فيما تواصل روسيا رفض وقف إطلاق النار في أوكرانيا.
وفي السياق نفسه، حذر مفوض الاتحاد الأوروبي للدفاع والفضاء أندريوس كوبيليوس أمس، من «تنامي» التهديدات الروسية و«انسحاب تدريجي متوقع» للولايات المتحدة من المشهد الدفاعي الأوروبي في ظل ما وصفه بـ«عاصفة كاملة» في المجال الأمني.
جاء ذلك في كلمة ألقاها كوبيليوس خلال (قمة الدفاع والأمن الأوروبية) التي عقدت في العاصمة البلجيكية بروكسل، حيث أكد «الحاجة الملحة» إلى إعادة تشكيل القدرات الدفاعية للاتحاد الأوروبي.
وأوضح كوبيليوس أن الحرب المستمرة في أوكرانيا وغياب أفق للسلام إضافة إلى تسارع عسكرة الاقتصاد الروسي كل ذلك يضع أوروبا أمام «تحد استثنائي» يتطلب التحول من «عقلية زمن السلم» إلى حالة من «الاستعداد الدفاعي».
وشدد على أن «الردع لا يتحقق إلا من خلال القوة» سواء داخل أوروبا أو على الجبهة الأوكرانية مشيرا إلى أن الاستعداد الحالي للدفاع يتطلب «تصعيدا عاجلا» واستراتيجية «طويلة الأمد» حول كيفية استبدال القدرات الأميركية في أوروبا نظرا لحقيقة انسحابها.
وأضاف أن الاتحاد الأوروبي بحاجة إلى «سد العجز» في القدرات العسكرية الناتج عن الاعتماد السابق على الدعم الأمريكي قائلا إن تقديرات تفيد بأن سد هذا الفراغ يتطلب توظيف 300 ألف جندي إضافي واستثمارات تقارب تريليون دولار.
من جانب آخر، أعلنت روسيا أنها تبادلت جنودا أسرى مع أوكرانيا في إطار دفعة ثانية ضمت أكثر من ألف أسير حرب نص عليها اتفاق أبرم خلال مباحثات سلام جرت بين الطرفين مؤخرا.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إنه «بموجب الاتفاقات الروسية ـ الأوكرانية التي حصلت في الثاني من يونيو الجاري في اسطنبول، عادت المجموعة الثانية من الجنود الروس»، مضيفة أنه «في المقابل سلمت مجموعة من أسرى الحرب الأوكرانيين».