قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في مقابلة أذيعت أمس، إن ثقته قلّت في أن إيران ستوافق على وقف تخصيب اليورانيوم في إطار اتفاق نووي مع الولايات المتحدة.
وردا على سؤال في بودكاست «بود فورس وان» يوم الاثنين الماضي عما إذا كان يعتقد أنه يستطيع إقناع إيران بالموافقة على التخلي عن برنامجها النووي، قال ترامب «لا أعرف، كنت أعتقد ذلك بالفعل، وأصبحت ثقتي تقل أكثر فأكثر في ذلك». من جهته، أكد قائد القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) الجنرال مايكل كوريلا استعداد بلاده للرد «بقوة» لمنع طهران من امتلاك سلاح نووي، مضيفا أن الجيش وضع خططا في حال تعثرت المحادثات النووية.
في المقابل، أبدى وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي تفاؤله بإمكانية التوصل لاتفاق نووي مع واشنطن، وقال في منشور على حسابه في منصة «إكس» أمس إن «ترامب دأب على التأكيد منذ توليه الرئاسة على أنه لن يسمح لإيران بامتلاك أسلحة نووية، وهو الأمر الذي يتماشى مع التوجه الإيراني، وقد يشكل الأساس الرئيسي للتوصل إلى اتفاق».
كما رأى عراقجي أن التوصل إلى اتفاق يضمن استمرار الطابع السلمي للبرنامج النووي الإيراني أصبح في متناول اليد، ويمكن تحقيقه بسرعة، مع استئناف المفاوضات النووية غير المباشرة بين طهران وواشنطن.
إلا أنه ربط التوصل إلى اتفاق باستمرار برنامج التخصيب الإيراني، تحت الإشراف الكامل للوكالة الدولية للطاقة الذرية، والإنهاء الفعلي للعقوبات.
ولوحت إيران بإمكانية استهداف القواعد الأميركية في الشرق الأوسط في حال اندلاع نزاع، في وقت تستعد طهران وواشنطن لجولة مباحثات نووية جديدة في ظل الخلاف بشأن تخصيب ايران لليورانيوم بمعدلات مرتفعة. وقال وزير الدفاع الايراني عزيز ناصر زاده ردا على التهديدات الأميركية الأخيرة بالتحرك عسكريا إذا فشلت المفاوضات «لدينا القدرة على الوصول إلى جميع قواعدها. وسنستهدفها جميعها»، لكنه استدرك بالقول:«إن شاء الله لن تصل الأمور إلى هذا الحد وستنجح المحادثات».
في غضون ذلك، تقدمت ألمانيا وفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة، بمشروع قرار ضد إيران أمام مجلس محافظي الوكالة الدولية، بحسب ما أفادت وكالة فرانس برس نقلا عن مصادر ديبلوماسية. ويدعو القرار طهران إلى أن «تعالج بشكل عاجل عدم احترامها» التزاماتها بموجب معاهدة حظر الانتشار النووي.
ومن شأن تبني القرار الذي يلوح برفع ملف إيران إلى مجلس الأمن الدولي في حال عدم اتخاذها مبادرات خلال الاسابيع المقبلة، أن يمنح الدول الأربع إمكان تفعيل «آلية الزناد» التي تسمح بإعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران، وهو بند مضمن في اتفاق 2015، بذريعة مخالفتها بنوده. وتنتهي صلاحية هذا البند في أكتوبر المقبل. وفي الداخل الإيراني، اندلع حريق في خزان لمادة الميثانول بميناء دير في محافظة بوشهر جنوبي البلاد، وراح ضحيته مالا يقل عن ثلاثة قتلى و10 مصابين، بحسب ما أفادت السلطات الرسمية.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية (إرنا) عن رئيس قسم الطوارئ الطبية بمحافظة بوشهر حسن موسوي القول إن «حريقا اندلع في خزان للميثانول تابع لشركة كاوه للبتروكيمياويات في ميناء دير بمحافظة بوشهر ما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 10 آخرين».
وأشار موسوي إلى احتمال ارتفاع عدد القتلى والمصابين نتيجة حجم الحادث.
وقال رئيس بلدية مدينة الدير القريبة علي رضا سجادي إن الحريق اندلع في الميناء الخاص بمجمع البتروكيماويات وتمت السيطرة عليه.