أسفر الهجوم الإسرائيلي واسع النطاق على إيران الجمعة عن مقتل عدد من كبار القادة العسكريين يتقدمهم رئيس هيئة الأركان المشتركة وقائد الحرس الثوري وقوته الجوفضائية، إضافة إلى عدد من العلماء النوويين.
وكان من ابرز هؤلاء القتلى:
رئيس هيئة الأركان واثنان من نوابه.
كان اللواء محمد باقري عسكريا مخضرما تدرج في الهيكلية القيادية الإيرانية، وصولا إلى رئاسة هيئة الأركان المشتركة التي تشرف على أفرع القوات المسلحة.
عينه المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، رئيسا لهيئة الأركان المشتركة عام 2016، ليتبوأ بذلك المنصب العسكري الأرفع خلفا للواء حسن فيروزآبادي الذي شغله قرابة 26 سنة.
ولد محمد حسين أفشردي المعروف بمحمد باقري في يونيو 1960، وكان بوجهه النحيل ونظارتيه وزيه العسكري، دائم الحضور في المناسبات العسكرية، ومنها الكشف عن قواعد تحت الأرض.
أمسك باقري بمفاتيح قيادة الحرس الثوري والجيش وقوات الشرطة، بعدما تدرج في الهيكلية العسكرية منذ الحرب العراقية الإيرانية خلال الثمانينيات.
والعميد غلام رضا محرابي مسؤول شؤون الاستخبارات بهيئة الأركان في الهجوم الإسرائيلي.
والعميد مهدي رباني مسؤول العمليات في هيئة الأركان العامة.
كان اللواء حسين سلامي من أبرز القادة العسكريين ومقربا من خامنئي، وعرف بخطاباته اللاذعة ضد إسرائيل والغرب.
وحذر سلامي الشهر الماضي إسرائيل والولايات المتحدة من أي هجوم على إيران قائلا «إذا ارتكبتم أدنى خطأ، فسنفتح عليكم أبواب جهنم».
ولد حسين سلامي عام 1960 في وسط إيران. وكان القائد ذو البنية الجسدية الضخمة والصوت الجهوري، يظهر بانتظام في الاحتفالات وعلى شاشات التلفزيون ملقيا خطابات نارية، ردد خلالها الانتقادات اللاذعة التي يطلقها المسؤولون الإيرانيون بانتظام ضد إسرائيل، عدوهم الإقليمي اللدود. وبث التلفزيون الرسمي الإيراني لقطات لسلامي وهو يصدر عبر الهاتف من مركز قيادة عسكري، الأوامر لقوات الحرس الثوري بشن عملية ضد إسرائيل خلال الهجوم الإيراني بالطائرات المسيرة والصواريخ في منتصف أبريل 2024.
وسلامي الذي فرضت عليه عقوبات أميركية هو من الجيل الأول للحرس الثوري الذي أنشئ بعيد انتصار الثورة، وأمضى معظم مسيرته في صفوفه، وكان قائدا لسلاح الجو التابع للحرس.
وبعدما شغل منصب نائب القائد لتسع سنوات، عين حسين سلامي قائدا للحرس الثوري الإيراني في أبريل 2019 خلفا لمحمد علي جعفري، في مرحلة تغييرات كبيرة أجرتها السلطات الإيرانية في قيادة الحرس.
ونوه خامنئي في بيان تعيين سلامي قائدا للحرس بـ «جدارتكم وخبراتكم القيمة في إدارة المؤسسات العليا ومختلف المسؤوليات في مؤسسات الحرس الثورية والشعبية»، وأوكل إليه «رفع مستوى القدرات الشاملة والاستعدادات في كافة الأقسام».
ومنح هذا الدور سلامي مقعدا في المجلس الأعلى للأمن القومي الذي ينعقد برئاسة رئيس الجمهورية.
كان العميد أمير علي حاجي زاده المولود في طهران عام 1961، قائدا للقوة الجوفضائية للحرس الثوري منذ إنشائها في العام 2009.
ينظر إليه كالعقل المخطط للضربتين الصاروخيتين الكبيرتين اللتين وجهتهما الجمهورية الإسلامية إلى إسرائيل خلال العام 2024. وقلده خامنئي في أكتوبر من تلك السنة «وسام الفتح».