شهد البيت الأبيض حالة غير مسبوقة من الترقب والنقاش والتركيز خلال الساعات التي سبقت الضربات الأميركية على المنشآت النووية الايرانية الرئيسية، وكذلك كانت الحال خلال تنفيذ هذه الضربات على نحو ما أظهرت الصور التي نشرتها الرئاسة الاميركية لدونالد ترامب وكبار مسؤولي الأمن القومي في غرفة العمليات.
وبدا الرئيس ترامب محاطا بكبار مسؤولي الأمن القومي في غرفة العمليات خلال الضربات التاريخية التي استهدفت 3 منشآت نووية إيرانية.
وصرح متحدث باسم إدارة ترامب بأن عددا من كبار المسؤولين كانوا في غرفة العمليات مع الرئيس أثناء تنفيذ الضربات، من بينهم: نائب الرئيس جيه دي فانس، ووزير الدفاع بيت هيغسيث، ورئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال دان كاين، ومدير وكالة الاستخبارات المركزية جون راتكليف، ووزير الخارجية والمستشار المؤقت للأمن القومي ماركو روبيو، ورئيسة موظفي البيت الأبيض سوزي وايلز، وجميعهم ظهروا في الصور التي نشرها البيت الأبيض. وأكدت صحيفة «نيويورك بوست» أن مديرة الاستخبارات الوطنية تولسي غابارد كانت حاضرة ايضا في غرفة العمليات أثناء تنفيذ الضربات، لكنها لم تظهر في الصور الرسمية.
كما حضر نائبا رؤساء موظفي البيت الأبيض: دان سكافينو وجيمس بلير، والسكرتيرة الصحافية كارولاين ليفيت، وعضو مجلس الأمن القومي آندي بيكر، والمستشار القانوني للبيت الأبيض ديفيد وورينغتون، والمبعوث الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، رغم عدم ظهورهم في الصور المنشورة.
وتظهر إحدى الصور التي نشرها البيت الأبيض الرئيس ترامب مرتديا بدلة وقبعة حمراء، جالسا بين نائبه جيه دي فانس، ووزير خارجيته ماركو روبيو، بينما كان يتابع تنفيذ الضربات الجوية.
وأظهرت الأقمار الاصطناعية أن الجبال في موقع «فوردو» النووي تحت الأرض تضررت من الضربات الأميركية، بحسب الصور التي حللتها وكالة «أسوشيتد برس».
وكانت وكالة «رويترز» نقلت عن مصدر إيراني كبير القول إنه جرى تقليص عدد العاملين في موقع «فوردو» إلى الحد الأدنى، وذلك بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن الضربات الأميركية دمرت بشكل تام وكامل 3 منشآت نووية هي «فوردو» و«أصفهان» و«نطنز».
كما أظهرت صور الأقمار الاصطناعية نشاطا وصف بغير العادي لـ16 شاحنة كبيرة بالقرب من مدخل تحت الأرض لمنشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم قبل نحو يومين من الضربة الأميركية على المنشآت النووية الإيرانية، حسب ما أوردته صحيفة «واشنطن بوست».
وأفاد محلل في شركة الأقمار الاصطناعية «ماكسار» للصحيفة الاميركية بأنه في اليوم التالي أظهرت صور جديدة أن غالبية الشاحنات تحركت بنحو كيلومتر واحد إلى الشمال الغربي، مبتعدة عن المنشأة.
ولفتت الصور إلى وجود شاحنات وجرافات أخرى متمركزة قرب مدخل الموقع، ضمنها شاحنة واحدة كانت متوقفة مباشرة عند المدخل، ما أثار تساؤلات حول طبيعة الأنشطة التي كانت تجري قبيل الضربة.
وأكدت وسائل إعلام إيرانية أن طهران كانت أخلت 3 مواقع نووية منذ فترة.