- قطر تحذّر من «تداعيات كارثية» إقليمياً ودولياً بعد الضربات الأميركية على إيران
- مصر تدين «التصعيد» وتحذّر من «عواقب خطيرة» على المنطقة
- سلطنة عمان تدين الضربات وتدعو إلى «الخفض الفوري والشامل للتصعيد»
- أمين «التعاون»: استهداف المنشآت النووية الإيرانية يزيد من التوتر
أثارت الضربة الأميركية للمنشآت النووية الايرانية موجة واسعة من الإدانات العربية، حيث أعربت المملكة العربية السعودية عن بالغ قلقها إزاء تطورات الأحداث. وجددت وزارة الخارجية السعودية في بيان إدانتها واستنكارها لانتهاك سيادة ايران، مشددة على ضرورة بذل جميع الجهود لضبط النفس والتهدئة وتجنب التصعيد.
ووفق بيان نقلته وكالة الانباء السعودية «واس» دعت المملكة المجتمع الدولي إلى مضاعفة الجهود في هذه الظروف البالغة الحساسية للوصول إلى حل سياسي يكفل إنهاء الأزمة وفتح صفحة جديدة لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
كما أعربت قطر عن «أسفها» للضربات الأميركية على منشآت نووية إيرانية، محذرة من «تداعيات كارثية» للتصعيد الراهن على مستوى الاقليم والعالم.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية «تأسف دولة قطر للتدهور الذي بلغته الأمور بقصف المنشآت النووية الإيرانية وتتابع بقلق بالغ تطورات الأحداث إثر الهجمات الأخيرة على الجمهورية الإسلامية الشقيقة»، محذرة من أن «التوتر الخطير الذي تشهده المنطقة حاليا سيقود إلى تداعيات كارثية على المستويين الاقليمي والدولي».
وأعربت دولة الإمارات العربية المتحدة عن قلقها البالغ من استمرار التوتر في المنطقة واستهداف المنشآت النووية الايرانية. وطالبت بضرورة الوقف الفوري للتصعيد لتجنب التداعيات الخطيرة وانزلاق المنطقة إلى مستويات جديدة من عدم الاستقرار.
وأكدت وزارة الخارجية في بيان لها، وفق وكالة الانباء الرسمية، ضرورة تغليب الديبلوماسية والحوار لحل الخلافات، وضمن مقاربات شاملة تحقق الاستقرار والازدهار والعدالة. وجددت مطالبتها المجتمع الدولي بحشد الجهود للوصول إلى معالجة شاملة لهذه التطورات الحساسة والخطيرة تحفظ المنطقة وشعوبها من ويلات الصراعات.
وحثت الوزارة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي على الاضطلاع بمسؤولياتهما من خلال العمل الجاد على حل القضايا المزمنة في المنطقة التي باتت على المحك وتشكل تهديدا متزايدا للأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي.
كما شددت الوزارة على إيمان دولة الإمارات بأن الحكمة والمسؤولية في هذه الظروف تقتضيان الانخراط الجاد في معالجة القضايا المصيرية عبر التفاوض، مؤكدة ضرورة الاستفادة من تجارب المنطقة التاريخية وحروبها، وما تحمله من دروس وعبر.
بدورها، أدانت سلطنة عمان، الوسيط الرئيس في المفاوضات النووية بين الولايات المتحدة وإيران، الضربات الأميركية، داعية إلى خفض «فوري وشامل» للتصعيد.
وأعرب متحدث بوزارة الخارجية العمانية في بيان عن «إدانة سلطنة عمان لهذا العدوان غير القانوني ودعوتها إلى الخفض الفوري والشامل للتصعيد». وأضاف أن ذلك «يهدد بتوسيع رقعة الحرب ويشكل انتهاكا خطيرا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة الذي يحظر استخدام القوة وانتهاك السيادة الوطنية للدول وحقها المشروع في تطوير برامجها النووية للاستخدامات السلمية».
كما أدانت مصر «التصعيد المتسارع» في إيران، محذرة من «عواقب خطيرة» على الأمن في المنطقة والعالم. وقالت وزارة الخارجية في بيان إن مصر تعرب عن «قلقها البالغ إزاء التطورات الأخيرة في إيران، وتدين التصعيد المتسارع الذي ينذر بعواقب خطيرة على الأمن والسلم الإقليمي والدولي». وحذرت من «مخاطر انزلاق المنطقة نحو مزيد من الفوضى والتوتر»، مشددة على أن «الحلول السياسية والمفاوضات الديبلوماسية وليس الحل العسكري هي السبيل الوحيد نحو الخروج من الأزمة».
وأدان العراق الضربات الأميركية، محذرا من أن التصعيد يشكل «تهديدا خطيرا للأمن والسلم» في المنطقة، و«يعرض الاستقرار الإقليمي لمخاطر جسيمة».
وقال المتحدث باسم الحكومة باسم العوادي في بيان «يشدد العراق على أن الحلول العسكرية لا يمكن أن تكون بديلا عن الحوار والديبلوماسية، وان استمرار هذه الهجمات من شأنه أن يؤدي إلى تصعيد خطير ستكون له عواقب تتجاوز حدود أي دولة، وتمس استقرار المنطقة والعالم».
من جانبه، قال الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي إن ما شهدته المنطقة أمس من استهداف أميركي مباشر للمنشآت النووية الإيرانية سيزيد من حدة التوتر ويؤثر على الأمن والاستقرار الإقليمي.
وذكر البديوي في بيان أن مجلس التعاون يؤكد مضامين البيان الصادر عن الاجتماع الوزاري الاستثنائي الـ 48 لمجلسه الوزاري الذي عقد الاثنين الماضي بشأن تطورات الأوضاع في المنطقة والذي دان كل ما من شأنه تهديد أمن واستقرار المنطقة.
وأشار إلى أن البيان شدد على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار وبذل كافة الأطراف جهودا مشتركة للتهدئة واتخاذ نهج الديبلوماسية كسبيل فاعل لتسوية النزاعات والتحلي بأقصى درجات ضبط النفس وتجنيب المنطقة وشعوبها مخاطر الحروب.