واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس لليوم الثاني على التوالي، إغلاق المسجد الأقصى المبارك، في تصعيد جديد يهدف إلى فرض السيطرة على المسجد وطمس هويته الإسلامية، فيما شنت إسرائيل حملة اعتقالات واسعة في محافظة الخليل بالضفة الغربية المحتلة.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» أن الاحتلال يمنع المصلين من دخول المسجد وتأدية الصلوات في باحاته، في محاولة لتكريس واقع جديد داخل الأقصى.
في الأثناء، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، 11 فلسطينيا من محافظة الخليل بالضفة الغربية المحتلة عقب اقتحام منازلهم وتفتيشها والعبث بمحتوياتها.
وأفادت «وفا» بأن قوات الاحتلال اعتقلت أربعة فلسطينيين من مدينة الخليل وثلاثة من بلدة بني نعيم، وشقيقين من بلدة تفوح غربا، واثنين آخرين من بلدة «بيت عوا» جنوب غرب الخليل.
وذكرت المصادر ذاتها أن قوات الاحتلال اعتدت بالضرب المبرح على عدد من المعتقلين ونكلت بهم، خلال مداهمة منازلهم، واعتقالهم.
في غضون ذلك، نصبت قوات الاحتلال عدة حواجز عسكرية على مداخل الخليل وبلداتها وقراها ومخيماتها، وأغلقت عددا من الطرق الرئيسية والفرعية بالبوابات الحديدية والمكعبات الإسمنتية والسواتر الترابية.
كما نصبت حاجزا عسكريا مشددا عند المدخل الشمالي لمدينة سلفيت بالضفة الغربية، مما تسبب بأزمة مرورية خانقة، وإعاقة حركة تنقل الفلسطينيين.
من جهة أخرى، استشهد 5 فلسطينيين على الأقل وأصيب آخرون، أمس بنيران وقصف الاحتلال الإسرائيلي وسط وجنوب قطاع غزة.
وأفادت مصادر طبية في مستشفى العودة بالنصيرات وسط قطاع غزة، باستقبال شهيدين و35 إصابة جراء استهداف قوات الاحتلال تجمعات من منتظري المساعدات على شارع صلاح الدين جنوب منطقة وادي غزة.
وأوضحت المصادر ذاتها أنه تم تحويل 16 إصابة بالرصاص وصفت بالخطيرة، لمستشفيات المحافظة الوسطى.
كما ارتقى طفلان شقيقان وطفل آخر جراء تجدد القصف الإسرائيلي على مدينة غزة.
وفي مدينة دير البلح وسط القطاع، استشهد فلسطيني، جراء قصف طائرة مروحية للاحتلال منزلا في مخيم المدينة.
في غضون ذلك، استهدفت طائرات الاحتلال المسيرة خيام النازحين في منطقة المواصي غرب خان يونس جنوب القطاع، ما أدى لاستشهاد وإصابة عدد من الفلسطينيين.
كما استشهد وأصيب فلسطينيون في إطلاق قوات الاحتلال الرصاص على منتظري المساعدات قرب مركز التوزيع في منطقة الشاكوش شمال غرب مدينة رفح جنوبا.