- الرئيس بزشكيان أصيب في قصف إسرائيلي استهدف اجتماعاً لمجلس الأمن القومي قبل وقف إطلاق النار
شدد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان امس، على أن طهران تسعى «من خلال تعزيز مسار الديبلوماسية لمنع تكرار الحرب والصراعات».
وقال بزشكيان، خلال زيارته لوزارة النفط الإيرانية أمس، إن «الحرب لا تفيد أحدا ولا يوجد بها فائز أبدا».
وأضاف أن إيران تعمل على المضي قدما في طريق السلام والهدوء والاستقرار، استنادا إلى شعار وسياسة الحكومة القائم على «الصداقة مع الجيران ودول العالم الأخرى».
في غضون ذلك، كشفت وكالة أنباء «فارس» شبه الرسمية، عن إصابة الرئيس بزشكيان بجروح طفيفة بقدمه في قصف إسرائيلي استهدف اجتماعا للمجلس الأعلى للأمن القومي خلال فترة الحرب الشهر الماضي.
وقالت الوكالة إن الهجوم الذي وقع في 15 يونيو الماضي استهدف اجتماعا للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني عقد في الطوابق السفلى للمبنى الواقع غرب طهران بحضور رؤساء السلطات الثلاث ومسؤولين كبار آخرين.
وأوضحت أن الهجوم نفذ باستخدام ست قنابل أو صواريخ استهدفت منافذ الدخول والخروج للمبنى لسد طرق الخروج وإيقاف تدفق الهواء، مشيرة إلى أن التيار الكهربائي انقطع في أحد الطوابق لكن المسؤولين تمكنوا من الخروج من المبنى باستخدام فتحة طوارئ كانت قد أعدت مسبقا.
وأضافت الوكالة أن بعض المسؤولين أصيبوا بجروح طفيفة في أقدامهم أثناء الخروج بينهم الرئيس بزشكيان، مؤكدة أن «التحقيق يجري في احتمال وجود عناصر عميلة متغلغلة نظرا لدقة المعلومات الاستخباراتية التي امتلكها العدو».
في هذه الأثناء، أعلن المستشار الألماني فريدريش ميرتس، أن بلاده ودولتين أوروبيتين أخريين ستقدم طلبا لرئاسة مجلس الأمن الدولي بتفعيل «آلية الزناد» (سناب باك) ضد إيران.
وقال ميرتس أمس إنه سيجري إرسال الطلب غدا، بحسب ما نقلت عنه وسائل إعلام إيرانية.
وكان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي قد حذر مؤخرا من إنه إذا تم تفعيل هذه الآلية فإن ذلك «سيعني نهاية دور أوروبا بالملف النووي الإيراني».
بدورها، نددت وزارة الخارجية الروسية بتقرير يفيد بأن الرئيس فلاديمير بوتين حض إيران على القبول باتفاق نووي لا يسمح لها بموجبه بتخصيب اليورانيوم سعت واشنطن إلى إبرامه، واعتبرت أنه «افتراء».
وكان موقع «أكسيوس» الإخباري الأميركي قد نقل أمس الاول عن مصادر قريبة من الملف، أن بوتين دعا إيران إلى القبول باتفاق مع الولايات المتحدة يحرمها من إمكان تخصيب اليورانيوم.
لكن وزارة الخارجية الروسية قالت أمس إن ما أورده الموقع «يبدو أنه حملة افتراء سياسية أخرى تهدف إلى مفاقمة التوترات المحيطة بالبرنامج النووي الإيراني»، مؤكدة أن موقف روسيا بشأن هذه القضية «معروف جيدا».
وتابعت «لقد أكدنا مرارا ضرورة حل الأزمة المحيطة بالبرنامج النووي الإيراني بالوسائل السياسية والديبلوماسية حصرا، وأعربنا عن استعدادنا للمساعدة في إيجاد حلول مقبولة للطرفين».