يعول قطاع مزادات الأعمال الفنية على جيل جديد من هواة جمعها لاستعادة زخمه، إذ بدا واضحا أن السوق ليست في منأى عن التوترات الاقتصادية والجيوسياسية، مع أن بعض الصفقات الكبرى أبرمت في معرض آرت بازل.
شهد معرض آرت بازل الذي اختتم مساء الأحد عمليات بيع كبيرة، إذ باع معرض «آنلي جودا فاين آرتس» مثلا لوحة للرسام البريطاني ديفيد هوكني بسعر تراوح بين 13 و17 مليون دولار، من دون الإعلان عن السعر الدقيق.
كذلك، باع معرض «ديفيد زويرنر» منحوتة للفنانة روث أساوا مقابل 9.5 ملايين دولار، ولوحة للفنان الألماني غيرهارد ريختر مقابل 6.8 ملايين دولار.
ومع ذلك، لم تصل الأسعار إلى أعلى أرقام تحققت عام 2022 عندما كانت السوق تشهد ازدهارا، فقد بيعت حينها منحوتة للفنانة الفرنسية الأميركية لويز بورجوا بـ 40 مليون دولار.
في مقابلة مع وكالة فرانس برس، يقول المدير العام لمعرض آرت بازل نواه هوروفيتز إن «السوق باتت أكثر اعتدالا»، مع أن المبيعات الكبيرة لاتزال تسجل في المعرض «بالرغم من التعقيدات الكبيرة لما يحدث حاليا في العالم». وبحسب تقرير أعدته «آرتس إيكونوميكس» ومصرف «يو بي إس»، تباطأت سوق الفن عام 2023، ثم شهدت عائداتها انخفاضا بنسبة 12% عالميا عام 2024، لتصل إلى 57.5 مليار دولار بحسب تقديراتهما، فيما أثر هذا التراجع خصوصا على الأعمال التي تزيد قيمتها على 10 ملايين دولار.