في المدن التي لا تنام، لا تنام النباتات أيضا. هذا ما تكشفه دراسة علمية جديدة نشرت في مجلة «نيتشر سيتيز» حيث رصد فريق من الباحثين تغيرا لافتا في سلوك النباتات داخل المدن الكبرى، سببه الضوء الاصطناعي وحرارة العمران المتزايدة.
وخلصت الدراسة إلى أن موسم النمو في المناطق الحضرية بات أطول بنحو 3 أسابيع مقارنة بالمناطق الريفية، وهو فارق زمني كبير يحمل دلالات بيئية واقتصادية لا يستهان بها.
الدراسة التي غطت 428 مدينة في نصف الكرة الشمالي، من نيويورك إلى بكين، ومن باريس إلى طهران، اعتمدت على تحليل صور الأقمار الاصطناعية وبيانات دقيقة حول درجات الحرارة القريبة من سطح الأرض وشدة الإضاءة الليلية، إلى جانب مؤشرات نمو النباتات خلال الفترة بين 2014 و2020.
تقول الباحثة الرئيسية في الدراسة لين مينج - أستاذة علوم الأرض والبيئة في جامعة فاندربلت الأميركية - إن نتائج الفريق أظهرت أن «الإضاءة الليلية الصناعية ليست مجرد مسألة جمالية أو أمنية في المدن، بل باتت عاملا بيئيا يغير من إيقاع الحياة النباتية».