أعلنت المديرية العامة لمكافحة الارهاب في إقليم كردستان العراق، عن إسقاط طائرة مسيرة بالقرب من مطار اربيل الدولي دون وقوع خسائر.
وذكرت المديرية في بيان أمس «أنه في الساعات الأولى من فجر الإثنين تم إسقاط طائرة مسيرة مفخخة قرب المطار دون أن تخلف أي أضرار بشرية أو مادية».
وسمعت أصوات انفجارات قرب مطار أربيل بالتزامن مع انطلاق صفارات الإنذار في القنصلية الأميركية بمدينة أربيل ناتجة عن تفعيل منظومة الدفاع الجوي في القنصلية والمطار، بحسب مصدر أمني.
وقال المصدر، وهو ضابط برتبة رائد في قوات البيشمركة الكردية، لوكالة أنباء (شينخوا) الصينية إن منظومة الدفاع الجوي في القنصلية الأميركية وحول مطار أربيل أطلقت النار على جسم طائر مجهول تم رصده في سماء المنطقة، وتمكنت من اعتراضه وإسقاطه.
الجدير بالذكر أن مطار أربيل والقواعد المحيطة به كانت قد تعرضت في أوقات سابقة لهجمات مشابهة باستخدام طائرات مسيرة أو صواريخ.
كما تعرض اقليم كردستان العراق خلال الآونة الأخيرة لهجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة، وتم إسقاط طائرتين مسيرتين مطلع يوليو الجاري.
وكانت وزارة النقل العراقية قد نفت مساء أمس الاول ما أوردته تقارير إعلامية بإغلاق الأجواء العراقية أمام حركة الملاحة الجوية بما في ذلك الرحلات مع تركيا.
وأكدت الوزارة في بيان أوردته وكالة الأنباء العراقية الرسمية «واع»، أن «الأجواء العراقية متاحة أمام حركة الملاحة الجوية، وأن مطارات العراق مفتوحة امام جميع شركات النقل الجوي».
وقال المتحدث باسم الوزارة ميثم الصافي في البيان أن «وزارة النقل تنفي اغلاق الأجواء العراقية أمام حركة الملاحة الجوية بما فيها الرحلات الجوية بين العراق وتركيا».
وأضاف «هناك تدفق للرحلات عبر الاجواء العراقية، وان مطارات العراق وأجوائه مفتوحة أمام الشركات كافة».
على صعيد آخر، قتل شخص واحد على الأقل بالرصاص خلال احتجاجات على انقطاع التيار الكهربائي في إقليم كردستان العراق، حسبما أفاد مصدر طبي وشهود عيان وكالة فرانس برس.
وقال سكان في قضاء رواندوز شمال شرق مدينة أربيل إن متظاهرين قطعوا مساء أمس الاول الطريق الدولي المؤدي إلى معبر (حاج عمران) الحدودي مع إيران، للاحتجاج على انقطاع التيار الكهربائي. وتدخلت القوات الأمنية لفتح الطريق، ما أدى إلى مواجهات مع المحتجين.
وقتل رجل بإطلاق نار بحسب سكان، وقال متظاهر لوكالة فرانس برس إن أحد أقاربه ويدعى حسن رحمن (45 عاما)، وهو أب لعشرة أطفال، قتل بإطلاق نار من قبل أحد رجال الأمن.
وقال مسؤول في مستشفى آشتي بقضاء رواندوز إن «جثة رجل مقتول بالرصاص وصلت إلى المستشفى بوقت متأخر أمس الأول وتم تسليمه لذويه لاحقا».
إلى ذلك، أعلنت رابطة صناعة النفط في إقليم كردستان العراق (أبيكور) عن استعداها لاستئناف تصدير نفط الإقليم «على الفور»، معربة عن ترحيبها بالمحادثات بين حكومتي بغداد وأربيل للتوصل إلى اتفاق بشأن التصدير قريبا.
وأوضحت الرابطة في بيان أمس أن شركات النفط الدولية العاملة في إقليم كردستان العراق أكدت في اجتماع عقد السبت الماضي مع مسؤولي حكومتي أربيل وبغداد استعدادها لاستئناف تصدير النفط عبر خط أنابيب العراق - تركيا، في حال كان هناك اتفاق مكتوب وملزم يضمن طرق الدفع ويحترم العقود السارية والقانونية.
ونقل البيان عن المتحدث باسم الرابطة مايلز كاغينز قوله إن «أعضاء الرابطة جاهزون لاستئناف صادرات النفط على الفور بمجرد وجود اتفاق مكتوب» لافتا إلى أن (أبيكور) «تؤكد دائما ضرورة احترام اتفاقية الإنتاج المشترك».
وتبادلت بغداد وأربيل في الآونة الأخيرة ورقتين لحل مشكلات مزمنة تتعلق بموارد وأموال النفط ورواتب موظفي الإقليم التي غالبا ما يتأخر دفعها إلى مستحقيها منذ نحو 15 عاما.
وطبقا لمسودة الورقتين فإنهما تضمنتا اتفاقا على تسليم الإيرادات النفطية وغير النفطية السيادية إلى الحكومة الاتحادية في بغداد، لكنهما تختلفان حول مقدار تلك الإيرادات.