أعلن جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان شمالي العراق، أن هجمات بأربع طائرات مسيرة مفخخة استهدفت حقولا نفطية بمحافظة دهوك في الإقليم، فيما وجه رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بفتح تحقيق في هذه الهجمات.
وقال الجهاز في بيان أمس إن طائرتين مسيرتين مفخختين استهدفتا حقل نفط تديره شركة «دي إن أو» النرويجية للنفط في منطقة فيش خابور التابعة لمحافظة دهوك.
وأضاف البيان أن طائرة مسيرة ثالثة ضربت حقل نفط آخر تديره الشركة ذاتها في منطقة طاوكي بمحافظة دهوك.
وذكر جهاز مكافحة الإرهاب في بيان منفصل، أن طائرة مسيرة مفخخة رابعة ضربت حقل نفط تديره شركة «هاند أويل» الأميركية في منطقة بعدرة جنوب شرق دهوك.
وأعلنت وزارة الثروات الطبيعية في حكومة إقليم كردستان شمالي العراق، أن الهجمات على الحقول النفطية الثلاث في منطقة فيش خابور بمحافظة دهوك، أسفرت عن أضرار مادية كبيرة دون وقوع خسائر بالأرواح.
وذكرت الوزارة في بيان أمس، أنه على الرغم من أن الهجمات لم تسفر عن خسائر بشرية فإنها «ألحقت أضرارا مادية كبيرة بالبنية التحتية لهذه الحقول مما يشكل تهديدا مباشرا على استقرار قطاع الطاقة في الإقليم وسلامة العاملين فيه».
واعتبرت أن هذه الأعمال «الإرهابية» تستهدف الإضرار بالبنية الاقتصادية لإقليم كردستان العراق و‘يجاد مخاطر جدية على سلامة الكوادر المدنية العاملة في هذا القطاع الحيوي.
من جهتها، أعلنت شركة «دي إن أو» في بيان أنها ستوقف إنتاج النفط مؤقتا في حقلي تاوكي وفيش خابور النفطيين، مضيفة أنه سيتم استئناف إنتاج النفط بعد الانتهاء من تقييم الأضرار.
ويعتبر هذا سادس هجوم بالمسيرات على المنشآت النفطية في كردستان العراق، إذ تعرض أمس الأول حقل سرسنك بمحافظة دهوك شمالي العراق لهجوم بطائرة مسيرة مفخخة دون وقوع خسائر بشرية، وذلك بعد أقل من 24 ساعة على هجوم مشابه استهدف حقل خورملة النفطي بمحافظة أربيل.
على صعيد آخر، افتتح رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أمس مطار الموصل الدولي بعد نحو 11 عاما على إغلاقه نتيجة سيطرة تنظيم «داعش» على المدينة وتدمير المطار.
ونقل بيان لرئاسة الوزراء العراقية عن السوداني قوله إن «مطار الموصل سيتم تشغيله بشكل كلي بعد شهرين.. وسيكون همزة وصل بين الموصل وباقي مدن العراق والمنطقة».