طالب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان للمرة الأولى بمعالجة «الإخفاقات الأمنية» التي حدثت خلال الحرب مع إسرائيل التي استمرت 12 يوما خلا شهر يونيو الماضي.
وقال بزشكيان خلال اجتماع مجلس الوزراء في طهران أمس إنه «يجب تحليل ومعالجة أوجه القصور الأمنية التي اتضحت خلال الحرب».
وفي سياق ذي صلة، خلص تقييم أميركي جديد إلى أن الضربات، التي شنتها واشنطن على 3 منشآت نووية إيرانية، دمرت موقعا واحدا فقط «إلى حد كبير».
وكشفت شبكة «إن. بي. سي نيوز» الإخبارية الأميركية، عن أن التقييم الجديد جزء من جهود إدارة الرئيس دونالد ترامب لتقييم وضع البرنامج النووي الإيراني بعد الضربات الأخيرة، مشيرة إلى أن مشرعين أميركيين ومسؤولين في وزارة الدفاع «الپنتاغون» ودول حليفة- لم تحددها- اطلعوا على تفاصيل التقييم خلال الأيام الماضية.
ووجد التقييم أن أحد المواقع النووية الثلاثة التي استهدفت في يونيو الماضي، ضمن عملية أطلقتها عليها واشنطن اسم (مطرقة منتصف الليل)، قد «دمر إلى حد كبير»، لكن الموقعين الآخرين لم يتعرضا لأضرار جسيمة، بحسب ما أفاد به 5 مسؤولين أميركيين حاليين وسابقين مطلعين على التفاصيل لـ «إن. بي. سي نيوز».
وأوضحوا أن «أحد المواقع دمر بشكل كبير مما أدى إلى تعطيل العمل فيه، أما الموقعان الآخران فلم يتعرضا لأضرار جسيمة، وتستطيع إيران أن تستأنف فيهما التخصيب خلال الأشهر المقبلة إذا رغبت في ذلك».
كما أوردت «إن. بي. سي نيوز» أن القيادة المركزية الأميركية كانت تخطط لشن هجمات واسعة داخل إيران، وكانت ستشمل ضرب 3 مواقع إضافية، ضمن عملية كانت ستمتد لعدة أسابيع بدلا من ليلة واحدة، بحسب مسؤول أميركي حالي ومسؤولين سابقين.
وأشارت الشبكة الإخبارية إلى أن «الرئيس ترامب اطلع على تلك الخطة لكنه رفضها، لأنها تتعارض مع توجيهاته في السياسة الخارجية الهادفة إلى إخراج الولايات المتحدة من النزاعات الخارجية، وليس التورط فيها أكثر، إضافة إلى الخشية من عدد الضحايا التي ستخلفها العملية لكلا الطرفين».
وقال أحد المصادر المطلعة على تلك الخطة: «كنا مستعدين للذهاب إلى أقصى الحدود في خياراتنا، لكن الرئيس ترامب لم يرد ذلك».
وبحسب ما ذكرت مصادر لـ «إن بي سي نيوز»، فقد ناقشت الحكومتان الأميركية والإسرائيلية إمكانية تنفيذ ضربات إضافية على المنشأتين الأقل تضررا إذا لم توافق إيران قريبا على استئناف المفاوضات مع إدارة ترامب بشأن الاتفاق النووي، أو إذا ظهرت مؤشرات على أن طهران تحاول إعادة بناء تلك المنشآت.
ويعيد هذا التقييم رسم صورة الأضرار التي سببتها الضربات الأميركية على منشآت التخصيب الإيرانية، ويندرج ضمن عملية جمع معلومات استخباراتية قد تستمر لأشهر وفقا للإدارة الأميركية.