أعلنت الرئاسة السورية أن الرئيس أحمد الشرع تسلم تقرير اللجنة الوطنية المستقلة المكلفة التحقيق في أحداث الساحل مارس الماضي، وذلك تزامنا مع عودة الهدوء الحذر إلى محافظة السويداء جنوب البلاد، والتي دخلتها أولى قوافل الهلال الأحمر العربي السوري المحملة بالمساعدات الإنسانية القادمة من دمشق.
إلى ذلك قال وزير الصحة مصعب العلي ان حكمت الهجري، أحد مشايخ عقل الطائفة الدرزية في سورية، رفض دخول الوفد الصحي الحكومي برفقة قافلة المساعدات. وقد أعلنت الأمم المتحدة ان الاشتباكات التي جرت في السويداء بين المسلحين الدروز ومقاتلي العشائر والبدو ادت إلى نزوح نحو 130 ألف شخص.
وأضاف العلي بحسب ما نقلت عنه صحيفة «الثورة»: جئنا على رأس وفد طبي وإغاثي إنساني كبير، ويرافق القافلة عدة وزراء ومحافظ السويداء وكوادر من وزارة الصحة، ووصلنا إلى أبعد نقطة في درعا، «بصرى الشام»، بهدف الوصول إلى مستشفى السويداء الوطني وتقديم المساعدات لهم، لكن الشيخ الهجري عارض بشدة دخولنا مع قوافل المساعدات إلى داخل السويداء. وذكرت وكالة الأنباء السورية «سانا» أن قافلة للهلال الأحمر العربي السوري دخلت إلى محافظة السويداء محملة بالمساعدات الطبية والغذائية والإغاثية.
من جهته، قال وزير الداخلية أنس خطاب إنه «بعد أيام دامية مرت على محافظة السويداء نجحت قوى الأمن الداخلي في تهدئة الأوضاع ضمن المحافظة بعد انتشارها في المنطقة الشمالية والغربية منها، وتمكنت من إنفاذ وقف إطلاق النار داخل مدينة السويداء، تمهيدا لمرحلة تبادل الأسرى والعودة التدريجية للاستقرار إلى عموم المحافظة.
واعتبر، حسبما نقلت عنه «سانا»، ان «انتشار قوى الأمن الداخلي في محافظة السويداء صمام أمان للاستقرار والتهدئة، وخطوة أولى في ضبط فوضى السلاح وترسيخ حالة الأمن، وبوصلتنا هي وقف إطلاق النار بشكل كامل، بما يتيح للدولة مباشرة دورها في إعادة الحياة إلى طبيعتها بمدينة السويداء وسائر أرجاء المحافظة».