قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إن الجولة الثالثة من مفاوضات السلام بين روسيا وأوكرانيا التي استضافتها مدينة اسطنبول حققت «تقدما في اتجاه بناء أكثر وموجها نحو الخروج بنتائج».
وأوضح فيدان عبر منشور على منصة (إكس) أمس أن إسطنبول استضافت الجولة الثالثة من المحادثات المباشرة بين روسيا وأوكرانيا في إطار جهود تركيا لإحلال سلام دائم بالمنطقة، معربا عن شكره للأطراف لثقتها بتركيا.
ولفت إلى أنه تم الاتفاق خلال هذه المحادثات على اتخاذ خطوات إضافية بشأن تبادل أسرى الحرب ورفات الجنود وعودة المدنيين والأطفال إلى بلديهما بشكل متبادل إلى جانب الاتفاق على تبادل مجموعة أخرى من أسرى الحرب لا يقل عددهم عن 1200 من الجانبين.
وأضاف أن الجانبين ناقشا الخطوات الممكنة لتكثيف المحادثات الفنية بشأن إيقاف إطلاق النار، مشيرا إلى أن موسكو وكييف قررتا أن يعملا على إنشاء مجموعات عمل معنية بالمسائل السياسية والإنسانية والعسكرية.
وشدد على أن «المفاوضات مسار يجب أن يدار بصبر وأن كل إنجاز جديد يقرب الأطراف خطوة من السلام»، مؤكدا أن اهتمام المجتمع الدولي ودعمه للمحادثات «يعكس الرغبة للسلام على المستوى العالمي». وجدد وزير الخارجية التركي التأكيد على التزام بلاده بالعمل من أجل إحلال السلام الدائم بين روسيا وأوكرانيا.
وتأتي الجولة الجديدة في ظل ضغوط دولية متزايدة للتوصل إلى حل سلمي للأزمة بين روسيا وأوكرانيا.
وكان رئيس الوفد الروسي فلاديمير ميدينسكي قد قال خلال مؤتمر صحافي عقب اختتام المحادثات في اسطنبول مساء أمس الاول إن مواقف كييف وموسكو «لاتزال متباعدة». من جهتها، اقترحت أوكرانيا عقد اجتماع مباشر بين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين قبل نهاية أغسطس المقبل.
وقال رستم عمروف، كبير المفاوضين الأوكرانيين إن «أولى الأولويات هي تنظيم اجتماع للقادة، الرؤساء، بمشاركة (الرئيس الأميركي دونالد) ترامب و(الرئيس التركي رجب طيب) أردوغان».
وفي وقت تتواصل المعارك على الجبهات بين موسكو وكييف، أعلنت واشنطن أنها وافقت على بيع أسلحة لأوكرانيا بقيمة 322 مليون دولار لتعزيز دفاعاتها الجوية وأسطولها من المركبات المدرعة.
وقالت وكالة التعاون الأمني الدفاعي الأميركية إن هذه الصفقة تتضمن بيع معدات لأنظمة «هوك» الدفاعية الجوية وصيانتها بقيمة 172 مليون دولار، بالإضافة إلى بيع مركبات قتالية مدرعة من طراز «برادلي» وصيانتها بقيمة 150 مليون دولار.