أعلنت وزارة الدفاع البريطانية عن توقيع (معاهدة جيلونغ) للشراكة والتعاون الثنائي بين بريطانيا وأستراليا في مجال الغواصات التي تعمل بالطاقة النووية.
وأوضحت الوزارة في بيان أمس أن نائب رئيس الوزراء الأسترالي ريتشارد مارليس ووزير الدفاع البريطاني جون هيلي وقعا المعاهدة في اجتماع وزراء دفاع المملكة المتحدة وأستراليا في مدينة (جيلونغ) الأسترالية ووصفتها بـ «التاريخية» كونها تمثل التزاما على أمد الأعوام الـ50 المقبلة بالتعاون الدفاعي الثنائي بين المملكة المتحدة وأستراليا في إطار اتفاقية (أوكوس) الأمنية الثلاثية بين المملكة المتحدة وأستراليا والولايات المتحدة.
وذكر البيان ان (معاهدة جيلونغ) تتوافق والتزامات أستراليا والمملكة المتحدة الدولية المتعلقة بمنع الانتشار النووي بما في ذلك معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية ومعاهدة منطقة جنوب المحيط الهادئ الخالية من الأسلحة النووية وبروتوكولاتها واتفاقيات الضمانات الأسترالية مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية واتفاقية (الدفع النووي البحري الثلاثية).
وأضاف أن المعاهدة ستمكن أستراليا والمملكة المتحدة من توفير قدرات بحرية متطورة لدعم الاستقرار والأمن في منطقة أوروبا والمحيط الأطلسي ومنطقة المحيطين الهندي والهادئ لعقود مقبلة ودفع عجلة الدفاع كمحرك للنمو الاقتصادي في كلا البلدين وخلق آلاف الوظائف وبناء قواعد صناعية وسلاسل توريد للغواصات وتوفير فرص جديدة لشركاء الصناعة.
وفي سياق متصل، قالت وزارة الدفاع البريطانية في بيان منفصل إن المشاورات الوزارية الأسترالية - البريطانية السنوية عقدت في مدينة (سيدني) الأسترالية يوم الجمعة الماضي بحضور كل من وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونغ ونائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع الأسترالي ريتشارد مارليس ووزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي ووزير الدفاع البريطاني جون هيلي.
وأكد الوزراء في اجتماعهم أن البيئة الأمنية العالمية أصبحت أكثر خطورة ولا يمكن التنبؤ بها منذ اجتماعهم الأخير في ديسمبر 2024 مؤكدين أهمية التعاون الدائم بين أستراليا وبريطانيا لمواجهة هذه التحديات.
كما اتفق الوزراء على زيادة تعاونهم بشكل كبير لدعم الدفاع والأمن القومي لأستراليا والمملكة المتحدة وتعزيز الأمن والنمو الاقتصادي وتخفيف آثار تغير المناخ ومعالجته.