في واحدة من اللقطات الطريفة خلال فقرة تتويج المنتخب الإسباني ببطولة كأس أوروبا، خطفت الأميرة صوفيا الابنة الأصغر لملك إسبانيا الملك فيليب السادس (17 عاما) الأضواء بخجلها الذي أحرج الملك الإسباني.
فبينما قام ملك إسبانيا الملك فيليب السادس بحمل الكأس «الثمينة» ليحتفل مع اللاعبين باللقب، قرر إعطاء ابنته الأميرة صوفيا إنفانتا فرصة لحمل الكأس قبل تسليمها للاعبين وطلب منها حمل الكأس، لكنها رفضت أمام ملايين المتابعين على الشاشات لحظة تتويج الأبطال، ثم عاد وكرر بعدها منح الكأس مرة أخرى لصوفيا لكنها استمرت برفض «لمس» الكأس أو حمله بخجل مفرط، قبل أن يتجه الملك إلى اللاعبين ويمنحهم كأس البطولة للاحتفال.
واعتبر بعض المتابعين أن اللقطة تجسد خجل الأميرة المراهقة التي خشيت إسقاط الكأس الكبيرة.
وعقب التتويج قال الملك فيليب: الفوز نتيجة عادلة. سعيد بهذا الإنجاز وفخور باللاعبين.
بدوره أشاد رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز بوحدة الشعب خلف المنتخب الوطني، قائلا على موقع «أكس» إنه «فخر اللاعبين. فخر الفريق. فخر البلد. لقد جعلتم إسبانيا بأجمعها تنبض بفضل طريقة لعبكم».
إلى ذلك، عاشت إسبانيا بأكملها مساء الأحد وفجر الاثنين «فرحة حقيقية» وفخرا كبيرا بمنتخبها ولعبه المبهر الذي قاده الى إحراز كأس أوروبا لمرة رابعة قياسية، اذ انه وما ان أطلق الحكم صافرة نهاية المباراة حتى علت صيحات المشجعين المتواجدين أمام الشاشة العملاقة الموضوعة في ساحة بلاسا دي كولون وسط مدريد.
بالعلم الإسباني في أيديهم، قفز المشجعون فرحا وقبلوا بعضهم البعض وهم يغنون بأعلى أصواتهم، وهنا قالت لدولوريس مارتينيس، ابنة إشبيلية (45 عاما): «يا لها من فرحة جماعية لم أتوقعها»، مبدية إعجابها بلاعبي المدرب لويس دي لا فوينتي الذين منحوا بلادهم لقبها القاري الرابع. وتابعت: «إنهم جميعا لطفاء، جريئون. إنها سعادة حقيقية»، فيما أعرب ابن الـ 57 عاما سيسار غاييغوس عن تفاجئه من البعد الذي اتخذه العديد من اللاعبين خلال البطولة رغم خبرتهم الدولية القليلة، مقرا «قبل البطولة، لم أكن أعتقد أنهم سيفوزون. لكن عندما رأيت تطور الفريق آمنت به».
وفي شوارع العاصمة، حيث خرج آلاف السكان للاحتفال بالنصر، تنافست أصوات أبواق السيارات مع الصافرات التي أطلقها الحاضرون احتفالا بما حققه «لا روخا» في نهائيات ألمانيا 2024 حيث كان المنتخب الأفضل من دون منازع منذ البداية حتى النهاية، ليستحق عن جدارة اللقب بعد فوزه بجميع مبارياته السبع وتخطيه عقبة منتخبات كبيرة مثل إيطاليا حاملة اللقب وكرواتيا وألمانيا المضيفة وفرنسا وصيفة بطلة العالم، وصولا إلى إنجلترا وصيفة النسخة الماضية.
وفي برشلونة أو بامبلونا أو بلباو، كانت مشاهد الابتهاج عارمة أيضا، اذ أبدى ابن الأندلس إيكر غارسيا (26 عاما) إعجابه بشكل خاص بلاعب الوسط رودري الذي نال جائزة أفضل لاعب في النهائيات على الرغم أنه لم يكمل اللقاء بسبب الإصابة. وقال: «لدينا مجموعة جيدة، واللاعبون كانوا متحفزين»، معتبرا أن رودري «الأفضل عالميا في مركزه».