فاز الإسبان بالكأس من أول لمسة في مباراتهم الأولى في البطولة، منذ أن دارت الكرة بين أقدامهم قلنا ان هذا الفريق لا يمكن أن يخسر، فازوا على إيطاليا وكرواتيا وألبانيا وجورجيا وألمانيا وفرنسا وإنجلترا، ولو كان بيدهم لطاروا إلى الأرجنتين وتغلبوا عليه في كوبا أميركا، فازوا بكل شيء ولم يخسروا شيئا، عاد الماتادور الإسباني بالكأس إلى مدريد بعدما أدمى جميع منافسيه بسهامه، مدريد العاصمة الهادئة التي تعودت صخب البطولات والانتصارات والكؤوس، لن ننسى ما فعله الجناحان الطائران الصغيران لامين يامال (17 عاما) ونيكو ويليامز( 22 عاما)، لن تغيب عن ذهن المتابعين لقطة معانقة والدة يامال لولدها بعد المباراة وتوصيه بالقيام باكرا للذهاب إلى المدرسة!.
٭ لن تفوز إنجلترا بكأس أوروبا، الكرة فوز وخسارة، ولكن إنجلترا لن تفوز بأي لقب، ولو جئتم بكبار المختصين والمدربين والأخصائيين النفسيين فلن يستطيعوا فك هذه العقدة الانجليزية، يفوز مان سيتي وليفربول ومان يونايتد وتشلسي بدوري الأبطال ولكن منتخب إنجلترا يصل إلى نهائيين متتاليين ويخسر، يقول الألمان ان لعنة فوزه بكأس العالم 1966 في لندن مازالت تطارده بعدما خطف الكأس من ألمانيا بمساعدة الحكم ومساعده وهو اللقب الوحيد في سجله، «خلونا على البريمييرليغ» أما منتخب الأسود الثلاثة فلا فائدة منه.
٭ كوبا أميركا، وفازت الأرجنتين باللقب بعدما خرج ليو ميسي مصابا بالتواء في الشوط الأول وجلس باكيا على دكة الاحتياط ثم حمل الكأس وهو يعرج، والحقيقة أننا عشنا حقبة ذهبية لن تتكرر مع الأسطورتين ميسي (37 عاما) ورونالدو (39 عاما) بعدما أوقفا العالم على قدم واحدة، بكى الاثنان بحرقة وهما في هذه السن المتقدمة وذرفت الجماهير الدموع حزنا على قرب رحيلهما، ميسي ورونالدو حالتان من التنافس لا يشبههما أحد.