شكر مدرب إسبانيا لويس دي لا فوينتي لاعبيه على تحقيق لقب كأس أوروبا للمرة الرابعة القياسية، بعد الفوز على إنجلترا، قائلا إنهم لطالما آمنوا به في الوقت الذي شكك غيرهم بقدراته.
تولى دي لا فوينتي (63 عاما) المهمة الفنية خلفا للويس إنريكي بعد الخروج من ثمن نهائي كأس العالم 2022، لكن الكثيرين شككوا بخبرة الرجل وما يمكن أن يقدمه للمنتخب الذي غابت الكأس الأوروبية عن خزائنه منذ 12 عاما.
بعد خسارة «مذلة» أمام أسكتلندا (0-2) في تصفيات البطولة الأوروبية مارس 2023، أشارت بعض وسائل الإعلام المحلية إلى أن المدرب الذي عمل مع الفئات العمرية (توج بلقب اليورو تحت 19 عاما و21 عاما) قد يكون على وشك الإقالة، ومنذ ذلك الحين لم تخسر إسبانيا أي مباراة خارج الإطار الودي، فتغلبت على إيطاليا التي كانت حاملة اللقب، وألمانيا المستضيفة، في طريقها إلى النهائي، حيث فازت على إنجلترا وصيفة النسخة الماضية أيضا.
وقال دي لا فوينتي: «كنت واثقا من أن لاعبي فريقي آمنوا بي. لعام ونصف العام لم يخطئوا». وأضاف: «الآن، هناك فرح وفخر واستمتاع باللحظة التي كسبناها. لم يعطنا أحد أي شيء مجانا».
وأبدى دي لا فوينتي فخره بفريقه، معتبرا أنه كان الأفضل في البطولة. وتابع: «هذه المجموعة من اللاعبين قادرة على الاستمرار في التطور لأنهم لا يتعبون من هذا الأمر، من المنافسة، من محاولة الفوز، من جعلك تفتخر بهم، من اليوم الأول حتى الأخير، حتى الآن».
وأردف: «أنا سعيد لبلدي، لإسبانيا، للحماس الذي وجدناه وأتمنى أن يشعروا بالفخر عينه، بفضل كل هؤلاء اللاعبين».
كما رشح لا فوينتي، في تصريحات أبرزتها صحيفة «سبورت» الإسبانية أحد نجوم الماتادور للفوز بالكرة الذهبية هذا العام، قائلا: «من فضلكم امنحوا رودري الكرة الذهبية الآن». وأضاف: «أنا سعيد جدا والأمر كذلك من جانب الاتحاد الإسباني لكرة القدم. أريد الاستمرار وأعتقد أن الاتحاد الإسباني يريد الأمر نفسه». وتابع: «لن تكون هناك أي مشكلة في تعديل العقد الحالي. أعتقد أنه سيتم ذلك عندما تكون هناك حاجة لمراجعة شيء ما. لا يثير ذلك قلقي. الباقي سيأتي في وقته».
وتوج دي لا فوينتي مسيرته بالفوز بلقب يورو 2024، وهي المرة الرابعة التي يفوز فيها المنتخب الإسباني باللقب.