أعلنت كوريا الشمالية أمس أنها صادقت على معاهدة دفاع مشترك مع روسيا في خطوة تؤكد تعزيز التعاون الأمني بين بيونغ يانغ وموسكو وسط استمرار الحرب الروسية -الأوكرانية.
وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية أن معاهدة الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين تم التصديق عليها بموجب مرسوم صادر عن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون.
وجاء هذا الإعلان بعد أن أقر البرلمان الروسي المعاهدة بالإجماع الأسبوع الماضي وتلا ذلك توقيع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عليها.
وأوضحت الوكالة ان «المعاهدة دخلت حيز التنفيذ أمس، حيث تبادل الجانبان صكوك المصادقة».
ووقع بوتين وكيم معاهدة الشراكة الاستراتيجية في يونيو خلال زيارة الرئيس الروسي لبيونغ يانغ. ويلزم هذا الاتفاق الدولتين بتقديم المساعدة العسكرية «دون تأخير» للطرف الآخر في حال تعرضه لهجوم إضافة إلى التعاون دوليا في وجه العقوبات الغربية.
وأشاد بوتين بالاتفاق في يونيو ووصف الوثيقة بأنها تمثل «اختراقا».
من جهة اخرى، أعلن التلفزيون الرسمي الإيراني أنه بات من الممكن استخدام بطاقات المصارف الإيرانية في روسيا، مع ربط البلدين نظاميهما المصرفيين في آخر مسعى لمواجهة العقوبات الغربية.
واستبعدت المصارف الإيرانية منذ العام 2018 من نظام «سويفت» المالي الدولي المتحكم بمعظم التعاملات التجارية حول العالم.
وكانت الخطوة جزءا من سلسلة عقوبات أعيد فرضها على إيران بعدما انسحبت الولايات المتحدة من اتفاق 2015 النووي التاريخي.
وأفادت قناة «شبكة أخبار جمهورية إيران الإسلامية» بأنه بات من الممكن استخدام بطاقات المصارف الإيرانية في روسيا، بينما بثت لقطات لعملية سحب أموال بواسطة بطاقة مصرفية إيرانية من آلة في روسيا.
وذكرت القناة أن العملية باتت ممكنة من خلال ربط شبكة «شيتاب» الإيرانية المستخدمة بين المصارف مع نظيرتها الروسية «مير». وأضافت أنه بإمكان الإيرانيين حاليا سحب الأموال في روسيا وسيكون بإمكانهم مستقبلا استخدام بطاقاتهم للقيام بعمليات الشراء داخل المتاجر.
وتابعت أن الخطة ستكون مطبقة في بلدان أخرى لديها مجموعة واسعة من التعاملات المالية والاجتماعية مع إيران، مثل العراق وأفغانستان وتركيا.
وسعت كل من إيران وروسيا لمواجهة تداعيات العقوبات على اقتصاديهما.