كشف الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في السودان لوكا ريندا عن انخفاض الأمن الغذائي للعائلات التي تعيش في المناطق الحضرية في السودان من حوالي 54 في المائة قبل الحرب إلى 20% فقط ليسجل السودان أعلى معدلات سوء التغذية الحاد في العالم.
جاء ذلك اثناء عرض ريندا تقريرا (حول الآثار المدمرة للحرب على الحياة اليومية للأسر في المناطق الحضرية) أعده برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والمعهد الدولي لبحوث السياسات الغذائية.
وقال ريندا من (بورتسودان) عبر الاتصال المرئي خلال مؤتمر صحافي في جنيف ان 76% من العائلات التي تعيش في المناطق الحضرية في السودان لم تتلق أي مساعدة على الإطلاق ما يدل على النقص الفادح في المساعدات الإنسانية.
وأضاف ان أكثر من 70% من الأسر الحضرية التي لديها أطفال في سن الدراسة انقطعوا عن المدارس ما يعكس تدهورا ملحوظا في قطاع التعليم في السودان.
وأفاد بأن فرص الوصول إلى الرعاية الصحية انخفضت بدورها بشكل حاد حيث تتمكن أسرة حضرية واحدة فقط من كل سبع أسر من الوصول إلى خدمات صحية كاملة في السودان.
وأوضح ان آثار الحرب على المناطق الحضرية تظهر ايضا من خلال التدهور الحاد في معدلات البطالة والدخل وانخفاض فرص الوصول إلى الخدمات الأساسية.
ونبه من احتمال ارتفاع نسبة البطالة إلى 45% نهاية العام الحالي مشيرا إلى ان نسبة العائلات التي ليس لديها دخل أو عمل لعائليها بلغت 18% مقارنة بـ 1.6% قبل اندلاع الحرب.
وفي هذا السياق، أكد ريندا أن المساعدات الإنسانية قصيرة الأجل ليست كافية لمعالجة الأزمات الاقتصادية والاجتماعية في السودان الذي يحتاج خطة طويلة الأمد ترتكز أساسا على تعزيز القدرة الاقتصادية للأسر وتحسين الوصول إلى الخدمات الأساسية وبناء بنية تحتية مستدامة تعزز التعافي من الأزمات في المستقبل.