كما الكبار، يتلهف الصغار، أبناؤنا وبناتنا من جميع الأعمار على قدوم شهر رمضان، يتنافسون فيه على تحمل الصيام وأداء عباداته حسب استطاعتهم، لكنهم يحنون دائما إلى أجواء هذا الشهر الفضيل، حيث التجهيز لقدومه بالزينة في المنازل واجتماع الأهل على موائد الإفطار والسحور والذهاب للمسجد لأداء الصلوات وصلاة التراويح خصوصا. أجواء جميلة يعيشها أطفالنا في هذا الشهر الكريم.. وهكذا عبروا عن مشاعرهم:
أطفال آخرون تحدثوا عن فضل السحور مع العائلة ثم تأديتهم صلاة الفجر في المسجد، ويضيفون: نحب صوت الأذان وقت المغرب، عندما نجتمع جميعا حول مائدة الافطار، نشعر وكأن كل لحظة في رمضان خاصة جدا.
حتى الأمهات يبدين سعادتهن طوال الوقت وهن يحضرن الطعام، والجميع يتسابقون لمساعدة بعضهم البعض.
بعض الصغار كانوا يصومون صوم العصافير، يعني من الفجر الى الظهر، ثم يتبادلون وجبة خفيفة ثم يكملون الصوم الى المغرب وذلك لصغر سنهم.
يقول احدهم: اجواء رمضان كلها رائعة، الاضواء التي تزين الشوارع، الفوانيس التي اضعها في غرفتي، وحكاياتك عن رمضان اشعر وكأنني اعيش داخل حكاية جميلة، وفي هذا الشهر احب قراءة قصص عن النبي ژ، واحيانا اقرأ القرآن مع امي، واقرأ عن معاني الصيام وأهمية الصبر ومساعدة المحتاجين، حتى اننا قمنا بتوزيع الطعام على الجيران في اول يوم رمضان، وشعرت بالسعادة لأنني ساهمت في شيء مفيد، واتمنى ان استطيع الصيام كامل الشهر عندما أكبر.