الصلاة في السيارة
هل تجوز صلاة النافلة والشخص جالس وكيف تكون الجلسة حينئذ، وما حكم الصلاة في السيارة؟
٭ نعم، يجوز ان تصلي النافلة من جلوس والوقوف افضل والجلوس يكون متربعا، ويجوز كذلك الجلوس على الساقين، وأما بالنسبة للصلاة في السيارة فإنه يجوز صلاة التطوع في السيارة لكن لا تجوز الفريضة، وبالمناسبة فهذه فرصة لمن يسافر مع أهله سفرا طويلا ان ينبه اهله وأبناءه عليه، فمن اراد ان يصلي وهو على مقعده فله ذلك. وهذا شغل وقت بما ينفع. وكيفية الركوع والسجود وأنت في السيارة أن تومئ بالركوع والسجود، وتجعل السجود اخفض من الركوع.
مسّ الجُنب للمصحف
هل يجوز للشخص الذي هو على جنابة أن يمسّ القرآن الكريم أو يحمله في كيس، وهل يجوز أن نقرأ القرآن الكريم من حفظنا في هذه الحال؟
٭ لا يجوز للجنب ولا للمرأة الحائض ومن في حكمهما ان يمسوا القرآن أو يحملوه، لكن يجوز حمل القرآن إذا كان في كيس منفصل عن القرآن لأن هذا لا يسمى مسا او مسكا للمصحف.
وأما بالنسبة لقراءة القرآن من الحفظ، فجمهور الفقهاء لا يجوزون ذلك، مستندين الى حديث عبدالله بن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا يقرأ الجنب ولا الحائض شيئا من القرآن» وذهب الحنفية وهو الذي نميل إليه - الى جواز القراءة اذا كان بقصد الذكر أو الدعاء أو افتتاح
أمر ان اشتمل على آيات من القرآن الكريم.
وكذلك جوز المالكية القراءة للجنب بقصد التعوذ والرقية أو الاستدلال على أمر من الأمور بآية من القرآن، وكذلك جوزوا للمرأة الحائض قراءة القرآن اذا كانت مدة الحيض طويلة وخافت نسيان ما حفظت، وكذلك اجاز احمد بن حنبل قراءة بعض الآيات غير الطويلة.
وذهب الظاهرية وبعض الفقهاء الى جواز قراءة القرآن للجنب والحائض لقول عائشة رضي الله عنها: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر الله تعالى على كل أحيانه»، وقالوا إن القرآن ذكر.
قتل الرحمة
سؤال ورد من مواطن يقول: أبي مريض منذ سنوات في غيبوبة ويعيش على الأجهزة.. فهل يجوز رفع الأجهزة الطبية عنه بما يسمى قتل الرحمة شفقة بأبي وبمن حوله من أهله؟
٭ الفقه الإسلامي لم يتعرض لما يسمى «القتل الرحيم» أو تيسير الموت، ورفع الأجهزة الطبية عن المريض الذي به تلف في أنسجة الدماغ حرام شرعا، وقتل للنفس التي حرم الله قتلها إلا بالحق، وهذا يعتبر تعديا على معصوم الدم برفعها وهو يحتاج إلى استمرار حياته، والأطباء قد اختلفوا في كون التلف الدماغي علامة من علامات الموت أو مرضا من الأمراض التي يمكن علاجها، ونهيب بعلماء الدين أن يأخذوا بالأحوط واعتبار الميت دماغيا حيا ومريضا يحتمل شفاؤه، والعذاب في المرض ليس مبررا للتعدي على الحياة، ومعاناة المريض تكفير لذنوب أو زيادة في الحسنات.