أطلق الرئيس الأميركي دونالد ترامب سلسلة من المواقف تجاه ايران عشية انعقاد الجولة الثالثة من المفاوضات النووية بين البلدين في سلطنة عمان السبت.
وأعرب ترامب عن استعداده للقاء المرشد الأعلى لإيران علي خامنئي أو الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان.
وقال ترامب في تصريحات لمجلة «التايم» الأميركية: أفضل الاتفاق مع إيران على أن نخوض حربا معها. وأعتقد أننا نستطيع التوصل إلى اتفاق دون شن هجوم عليها وآمل ذلك. لكنه لم يستبعد العمل العسكري كليا وقال «من المحتمل أن نضطر لشن هجوم حتى نضمن عدم امتلاك طهران سلاحا نوويا».
وأضاف «إن لم نتوصل إلى اتفاق مع إيران فسأنضم إلى إسرائيل في هجومها وسأكون في مقدمته».
وتابع الرئيس الأميركي «ليس صحيحا أنني منعت إسرائيل من مهاجمة مواقع إيران النووية لكنني لم أجعل الأمر مريحا لها. ونتنياهو لن يجرني إلى حرب مع ايران».
تصريحات ترامب جاءت عشية مشاركة مبعوثه ستيف ويتكوف في محادثات مع إيران السبت في مسقط، ستكون الثالثة له خلال ثلاثة أسابيع حول البرنامج النووي الإيراني، في وقت لاتزال الولايات المتحدة تفضل التوصل إلى حل ديبلوماسي.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية تامي بروس في تصريح لصحافيين إن «الجولة المقبلة من المحادثات، وستكون أول لقاء بين الفريقين الفنيين».
وسيقود الشق الفني من المحادثات عن الجانب الأميركي مايكل أنتون، رئيس قسم التخطيط السياسي في وزارة الخارجية، وفق ما ذكرت.
وأوضحت أن «المبعوث الخاص ويتكوف سيكون حاضرا أيضا».
وكانت الجولة السابقة من المباحثات «غير المباشرة» بين ويتكوف ووزير الخارجية الايراني هباس عراقجي عقدت السبت الماضي في روما، وقد أبدى الطرفان في ختامها تفاؤلا، من دون الخوض في تفاصيل. وأعلنت إيران أن عباس توجه الجمعة إلى مسقط لقيادة مفاوضات الجولة الثالثة السبت، والتي تتزامن لأول مرة مع مباحثات فنية على مستوى الخبراء.
وقد أبدى وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الخميس استعداده لزيارة ألمانيا وفرنسا وبريطانيا لإجراء نقاشات بشأن برنامج بلاده النووي.
وقال عراقجي على منصة إكس «بعد المشاورات الأخيرة التي أجريتها في موسكو وبكين، أنا مستعد لاتخاذ الخطوة الأولى بزيارات لباريس وبرلين ولندن». وهي الدول الخمس التي شاركت الولايات المتحدة في التوقيع على الاتفاق النووي السابق عام 2015.
وأكد عراقجي انفتاحه على إجراء محادثات «ليس بشأن الملف النووي فحسب، لكن في كل مجال آخر من مجالات الاهتمام والقلق المشتركين».
وأضاف عراقجي أن «الكرة باتت الآن في ملعب إي 3» وهو المختصر المستخدم للإشارة إلى الثلاثي الأوروبي المانيا وفرنسا وبريطانيا باعتبارها أطرافا في الاتفاق السابق والذي انسحب منه ترامب بقرار أحادي سنة 2018 خلال ولايته الأولى.