قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن الولايات المتحدة تجري «محادثات جيدة جدا» مع إيران بشأن الملف النووي لطهران.
وأشار ترامب، خلال فعالية في البيت الأبيض، إلى أنه أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بقرب التوصل الى اتفاق مع إيران، مشيرا إلى أنه حذر الأخير من أي تصرف ضد طهران، وقال «أخبرت نتنياهو أن اتخاذ إجراء ضد إيران غير مناسب لأننا قريبون للغاية من التوصل إلى حل».
وأضاف الرئيس الأميركي «قد نتوصل إلى اتفاق مع إيران خلال أسابيع»، مؤكدا أن طهران تريد التوصل الى اتفاق مع واشنطن بشأن برنامجها النووي.
وتابع «نريد الذهاب إلى إيران برفقة مفتشين» على منشآتها النووية.
من جهة اخرى، كررت إيران مجددا موقفها من التنازل عن مسألة تخصيب اليورانيوم على أراضيها لأهداف سلمية، ونفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي أمس «الشائعات حول المرونة بشأن التخصيب».
وأكد بقائي في مؤتمر صحافي أمس، أن «استمرار التخصيب جزء لا يتجزأ من الصناعة النووية للبلاد ومبدأ أساسي» لا يمكن التنازل عنه.
كما أضاف أن «أي اقتراح يتعارض مع هذا أو يقوض هذا الحق غير مقبول»، وفق ما نقلت وسائل إعلام محلية.
أما فيما يتعلق بموعد الجولة السادسة من المفاوضات غير المباشرة مع الولايات المتحدة، فأوضح أن المشاورات حول موعد ومكان الجولة القادمة مستمرة.
إلى ذلك، أكد مجددا أن «موضوع النقاش الوحيد المطروح على طاولة البحث بين الوفدين الإيراني والأميركي هو القضية النووية ورفع العقوبات». وأردف أن أي موضوع آخر لم يناقش بين الجانبين.
يأتي ذلك فيما أعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، أن بلاده قد تسمح للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة بإرسال مفتشين أميركيين لزيارة المواقع النووية الإيرانية، إذا تكللت المفاوضات مع الولايات المتحدة بالنجاح.
وقال إسلامي على هامش اجتماع الحكومة الإيرانية أمس ان حرمان إيران من حق التخصيب يعني حرمانها من الصناعة النووية بشكل كامل وهذا يمثل خطا أحمرا لإيران، لافتا إلى ان الموضوع الرئيسي في طاولة المفاوضات هو حق إيران في امتلاك صناعة التخصيب.
وحول احتمال قبول مفتشين أميركيين للإشراف على البرنامج النووي الإيراني، أوضح إسلامي ان هناك دولا تضمر العداء لنا وحاولنا على مدى هذه السنوات ألا نقبل مفتشيها، كما ان هذه الدول أيضا لا تقبل مفتشينا إلا انه في الظروف الراهنة التي تجري المفاوضات وفي حال التوصل إلى اتفاق قد نقوم بإعادة النظر حول القبول بالمفتشين الأميركيين من خلال الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
من جهة أخرى، أكد قائد الحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي، أن بلاده مستعدة للرد على أي اعتداء، وذلك بعدما أعرب مسؤولون أميركيون وأوروبيون عن مخاوفهم من أن تقرر إسرائيل توجيه ضربات إلى إيران من دون سابق إنذار.
وقال سلامي: «أيادينا على الزناد، ونحن في حالة ترقب، وننتظر ارتكاب أي حماقة، وسيتلقون فورا ردا يجعلهم ينسون ماضيهم». كما رأى في كلمة من طهران أمس، أن على القادة الأميركيين أن يعلموا أن إيران مستعدة لكل سيناريو محتمل.
جاء هذا تزامنا مع تقدير للاستخبارات الأميركية أشار إلى أن إسرائيل قد تجهز لشن هجوم على طهران، ما يتيح لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، تجنب الضغط لإلغائه، بسبب توقيته المحدود، وفق ما نقلت صحيفة «نيويورك تايمز».