أعلنت قاضية أميركية أمس أنها ستعلق مؤقتا قرار إدارة الرئيس دونالد ترامب منع جامعة هارفرد من استقبال طلاب أجانب.
وقالت القاضية أليسون بوروز في ولاية ماساتشوستس، حيث يقع مقر جامعة هارفرد، خلال جلسة استماع أمس، إنها ستمنح «نوعا من الحماية للطلاب الأجانب» في المؤسسة المرموقة.
ويسعى الرئيس الأميركي إلى منع هارفرد من استقبال طلاب أجانب وفسخ عقودها مع الحكومة الفدرالية وخفض المساعدات الممنوحة لها ببضعة مليارات الدولارات وإعادة النظر في وضعها كمؤسسة معفاة من الضرائب.
ووفق الموقع الإلكتروني للجامعة التي تعد من الأفضل في العالم وخرجت 162 من حاملي جائزة نوبل، فإنها تستقبل حوالى 6700 طالب دولي هذا العام، وهو ما يشكل 27% من إجمالي المسجلين فيها.
وكانت الجامعة قد طعنت بقرار إدارة ترامب أمام القضاء. وسبق أن علقت القاضية أليسون بوروز هذا الإجراء الحكومي حتى جلسة الاستماع التي عقدت أمس.
وخلال هذه الجلسة، قالت إنها ستعلق الإجراء لفترة غير محددة، بعدما تسبب في حالة من الذعر بين الطلاب وفي دوائر التعليم العالي في الولايات المتحدة.
من جانبه، لقي رئيس جامعة هارفرد آلان غاربر تصفيقا حارا عندما أشار في خطابه في حفل التخرج الخميس، إلى وجود طلاب أجانب مع عائلاتهم «كما من المفترض أن يكون الأمر»، من دون التطرق بشكل مباشر إلى المعركة القانونية مع إدارة ترامب.
وتلقت الجامعة منذ قرار ترامب سيلا من الطلبات من طلاب أجانب يسعون للانتقال إلى جامعات أخرى، على ما أفادت مديرة خدمات الهجرة مورين مارتن الاربعاء.
وكتبت في وثيقة موجهة إلى القضاء أن «العديد من الطلاب والباحثين الأجانب يفيدون عن ضغط نفسي يؤثر على صحتهم العقلية ويجعل من الصعب عليهم التركيز في دراساتهم».
وأشارت إلى أن «عددا لا يحصى من الطلاب الأجانب استفسروا عن إمكان انتقالهم إلى مؤسسة أخرى».