شددت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، على ضرورة أن تكون هناك «أوروبا مستقلة» في ظل تغيرات جذرية يشهدها العالم.
ودعت فون دير لايين خلال تسلمها جائزة شارلمان الدولية في مدينة آخن الألمانية، إلى «شكل جديد من السلام الأوروبي في القرن الحادي والعشرين.. شكل تصوغه وتديره أوروبا بنفسها».
وأضافت «ما كنا نعتمد عليه سابقا كنظام دولي تحول بسرعة إلى فوضى دولية».
وأشارت إلى غزو روسيا أوكرانيا الذي حطم مسلمات قديمة بعد عقود تسبب فيها حلف شمال الأطلسي (الناتو) بقيادة الولايات المتحدة بـ «نوع من التراخي بيننا».
وتابعت: «كنا نعتقد أنه يمكننا الاعتماد على مكاسب السلام»، في إشارة إلى فترة ما بعد الحرب الباردة التي انخفض فيها الإنفاق الدفاعي الأوروبي.
واستطردت رئيسة المفوضية الأوروبية «لكن هذه الأوقات ولت»، محذرة من أن «العالم أصبح مجددا موسوما بالطموحات والحروب الإمبريالية».
ونوهت إلى ان «نظاما دوليا جديدا سيظهر في هذا العقد. وإذا لم نرغب في أن نكتفي بقبول ما سيترتب عليه من عواقب على أوروبا والعالم، فعلينا أن نسهم في تشكيله». واعتبرت أن «التاريخ لا يغفر التردد ولا التأجيل. مهمتنا هي الاستقلال الأوروبي».
من جانبه، أكد المستشار الألماني فريدريش ميرتس الذي تولى منصبه مطلع مايو الجاري خلال حفل تسليم الجائزة «التزام ألمانيا بأوروبا قوية وموحدة».
وشدد على أن بلاده «لن تقف على الحياد عندما يتعلق الأمر بالحفاظ على الحرية والديموقراطية وسيادة القانون وكرامة الإنسان في قارتنا».
وأضاف ميرتس أن «الألمان مستعدون لاتخاذ قرارات جذرية خلال قمة الناتو في يونيو المقبل. قرارات توازي حجم مسؤولية أوروبا عن أمنها».