بيروت - بولين فاضل
أرخت الضربة الإسرائيلية على إيران اضطرابا في المجال الجوي في المنطقة وإلغاء رحلات من وإلى دول عدة.
في بيروت، تأثر بطبيعة الحال جدول الرحلات في مطار رفيق الحريري الدولي الذي أبلغت تباعا الأجهزة المعنية فيه من قبل شركات طيران عدة إلغاء رحلات لها إلى بيروت. فيما الغت شركة «طيران الشرق الأوسط - الخطوط الجوية اللبنانية (ميدل إيست) رحلاتها إلى الدول التي أقفلت مجالها الجوي كالأردن والعراق.
وأعلن المدير العام للطيران المدني أمين جابر أن كل الرحلات المنطلقة من مطار بيروت توجهت غربا في اتجاه الأجواء القبرصية، ومنها أكملت الطائرات مسارها.
كما أعلن أن «طائرة أردنية كانت أقلعت من مطار حلب حطت في مطار بيروت نتيجة إقفال المجال الجوي الأردني»، مؤكدا أن «مطار بيروت يتعامل ويتصرف على أساس القرارات التي تتخذها شركات الطيران».
وأكد جابر على «تفعيل لجنة الأزمات التي تقيم المخاطر من أجل تحديد الطريقة الأمثل للتعامل مع الوضع»، وقال:«حتى الآن لا خطر على الطائرات ولانزال نعمل».
وفي الإلغاءات، سجل الغاء كل الرحلات الآتية من الإمارات إلى مطار رفيق الحريري الدولي ومن بيروت إلى الإمارات، والتي تنظمها كل من شركتي «طيران الإمارات» و«فلاي دبي». كما ألغت «مصر للطيران» رحلاتها من والى بيروت، فضلا عن الغاء رحلات لشركة طيران خاصة من شرم الشيخ إلى بيروت، ومن بيروت إلى شرم. وبدورها شركة «Sundair» التركية ألغت رحلات كانت مقررة لها من إزمير وأنطاليا إلى لبنان، ومن مطار بيروت في اتجاههما.
وفي مطار بيروت، انتظر سياح عراقيون لبعض الوقت عل أي مستجدات تفضي إلى تمكنهم من العودة إلى بلادهم بعد إغلاق المجال الجوي العراقي. وقال بعضهم إنهم في لبنان للسياحة منذ سبعة أيام، وبسبب إلغاء الرحلات من بيروت إلى بغداد، هم مضطرون للعودة إلى الفنادق اللبنانية التي كانوا فيها.
ولاحقا أعلنت شركة طيران الشرق الأوسط في بيان انه «نظرا للظروف الراهنة، الغت الخطوط الجوية اللبنانية رحلاتها ليوم الجمعة إلى كل من الأردن والعراق، على أن تستمر الشركة بتسيير بقية رحلاتها وفق الجدول المعتاد ويبقى القرار رهنا بالتطورات».