أكد وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي عدم مشاركة المملكة المتحدة في الهجوم العسكري الذي تشنه إسرائيل على إيران متوقعا المزيد من الضربات العسكرية الجوية في الأيام المقبلة.
وقال لامي في بيان تلاه أمام البرلمان البريطاني إن الوضع بين إسرائيل وإيران لا يزال يشهد تطورات سريعة تشكل «خطرا جسيما على المنطقة»، متوقعا «المزيد من الضربات العسكرية الجوية في الأيام المقبلة». وأشار إلى أن إسرائيل تعتبر برنامج إيران النووي «تهديدا وجوديا لها».
وحذر لامي في الوقت نفسه من أن توسع رقعة الحرب يمكن أن تؤدي إلى عواقب «خطرة وغير متوقعة»، مشيرا إلى أنه «لا يمكن لعمل عسكري أن يضع نهاية لقدرات إيران النووية».
وذكر أن مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية صوت في الأسبوع الماضي على قرار يعلن عدم امتثال طهران لالتزاماتها بالضمانات النووية، وذلك في إجراء غير مسبوق منذ 14 عاما.
وأوضح أن هناك مئات الآلاف من المقيمين البريطانيين في المنطقة، منبها إلى أن تصعيد النزاع يشكل «مخاطر حقيقية» للاقتصاد العالمي في ظل كون إيران مصدرا رئيسا للنفط، وأن خمس إجمالي استهلاك العالم من النفط يتدفق عبر مضيق هرمز.
وعلى الصعيد نفسه، قال لامي إن المنطقة تشهد إلى جانب ذلك «أوضاعا مأساوية تزداد سوءا» في قطاع غزة، إلى جانب «توترات متصاعدة» في كل من لبنان وسورية والعراق، فيما لا يزال تهديد ميليشيات الحوثي في اليمن مستمرا.
وفيما يتعلق بالتحركات الديبلوماسية البريطانية الرامية إلى احتواء النزاع، قال وزير الخارجية البريطاني إنه أجرى مباحثات مع نظيريه في إيران وإسرائيل أكد فيها تركيز المملكة المتحدة على خفض التصعيد بين الجانبين.
وأضاف أنه أجرى كذلك مباحثات مماثلة مع كل من الاتحاد الأوروبي ووزراء خارجية السعودية والإمارات وقطر وعمان والأردن والعراق وتركيا والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا.
وتطرق وزير الخارجية البريطاني في بيانه إلى المواطنين البريطانيين الموجودين في كل من إسرائيل وإيران، حيث أعلن أنه يتم تحديث «نصائح السفر» لتحديد نقاط عبور الحدود إلى جانب إرسال «فرق سريعة الانتشار» إلى مصر والأردن لتعزيز الوجود القنصلي البريطاني قرب الحدود مع الكيان المحتل.
وأضاف أن إسرائيل وإيران أغلقتا المجالات الجوية إلى إشعار آخر، ولذلك فإن قدرة تقديم الدعم اللازم للمواطنين البريطانيين في طهران «محدودة للغاية».