يلتقي وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، غدا، مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو، بحسب ما أفادت وكالة أنباء (مهر) الإيرانية نقلا عن شبكة (إن بي سي نيوز) الإخبارية الأميركية.
وأكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال اتصال مع نظيره الإيراني مسعود بزشكيان أمس، أن فرنسا وشركاءها الأوروبيين «سيسرعون وتيرة المفاوضات» مع طهران.
وأوضح ماكرون في منشور على منصة «إكس» أن تسريع وتيرة التفاوض يهدف إلى «الخروج من الحرب وتفادي مخاطر أكبر».
وقال إنه أبلغ بزشكيان بـ«قلقه العميق من البرنامج النووي الإيراني»، مجددا التأكيد أن طهران «لا يمكنها الحصول على السلاح النووي»، ويتوجب عليها «تقديم كل الضمانات (لتأكيد) أن غاياتها (من البرنامج النووي) هي سلمية»
جاء ذلك غداة المباحثات التي عقدها عراقجي في جنيف، أمس الأول، مع وزراء خارجية دول الترويكا الأوروبية (بريطانيا وفرنسا وألمانيا، ومسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، والتي تناولت البرنامج النووي الايراني.
وعقب المباحثات، عراقجي عن استعداد إيران للنظر في الحلول الديبلوماسية، «حال وقف العدوان ومحاسبة المعتدي على الجرائم التي ارتكبها».
وقال وزير الخاريجة الايراني في بيان إنه «في حال وقف العدوان ومحاسبة المعتدي على الجرائم التي ارتكبها، فإن إيران على استعداد للنظر في الحلول الديبلوماسية».
وتابع أنه أوضح بشكل صريح وشفاف خلال مباحثات جنيف أن القدرات الدفاعية لإيران ليست قابلة للتفاوض.
كما أعرب عن ترحيب إيران باستمرار الحوار مع الدول الأوروبية الثلاث والاتحاد الأوروبي، والاستعداد للقاء مجددا في المستقبل القريب، وفقا لوكالة انباء تسنيم الدولية الإيرانية.
وعقب اختتام محادثات جنيف التي استمرت 3 ساعات، حث وزراء خارجية «الترويكا» الأوروبية والاتحاد الأوروبي على إيجاد «حل تفاوضي» لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي.
وقال البيان الذي صدر عقب مباحثات جنيف التي عقدها وزراء خارجية بريطانيا وفرنسا وألمانيا ومسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي مع وزير الخارجية الايراني: «نحث على إيجاد حل تفاوضي لضمان عدم حصول إيران على سلاح نووي أو امتلاكه أبدا».
وأضاف: «نؤكد على المخاوف القائمة منذ فترة طويلة بشأن توسع إيران في برنامجها النووي».
وتابع: «نعبر عن دعمنا لاستمرار المناقشات ونرحب بالجهود الأميركية المستمرة للبحث عن حل تفاوضي، كما نعبر عن استعدادنا للقاء مرة أخرى في المستقبل».
وشدد البيان: «على جميع الأطراف الامتناع عن اتخاذ خطوات تؤدي إلى مزيد من التصعيد في المنطقة».
من جهة أخرى، ندد وزير الخارجية الإيراني بالهجمات الإسرائيلية على بلاده، معتبرا أنها «خيانة» للجهود الديبلوماسية التي كانت تبذل مع الولايات المتحدة، ومؤكدا أن طهران وواشنطن كانتا ستتوصلان إلى «اتفاق واعد» في شأن البرنامج النووي الإيراني.
وقال عراقجي أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف «هوجمنا في وسط عملية ديبلوماسية». ودان خلال أول انتقال له إلى الخارج منذ بدء الضربات، الهجوم الإسرائيلي ووصفه بأنه «عمل عدواني شنيع».
وتابع «كان من المفترض أن نلتقي الأميركيين في 15 يونيو الجاري لصوغ اتفاق واعد جدا لحل سلمي للقضايا التي تم اختلاقها بشأن برنامجنا النووي السلمي».