أعلنت الولايات المتحدة أنها تعمل على جبهات مختلفة فيما يتعلق بالملف النووي الإيراني والحرب الدائرة بين إسرائيل وإيران وذلك في ظل تحديد دونالد ترامب مهلة أسبوعين لاتخاذ قرار بشأن ما إذا كان سيهاجم طهران.
وقالت المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية تامي بروس للصحافيين في مقر الوزارة بواشنطن ردا على سؤال حول عدم إرسال الولايات المتحدة ممثلا للانضمام إلى الأوروبيين والإيرانيين في محادثاتهما التي جرت في بجنيف «إنه نقاش يخص الأوروبيين» مؤكدة ان بلادها تعمل على «جبهات مختلفة».
وأضافت بروس «أعلم أن الحكومة ككل تأمل في كل فرصة جديدة وكل جهد جديد للوصول إلى نتيجة ديبلوماسية وهذا ما لمسناه بوضوح في موقف الرئيس».
وأوضحت «مع أنني لن أتمكن من وصف آرائهم (الأوروبيين والإيرانيين) في هذه المرحلة.. أعتقد أننا قد نكتشف ذلك في وقت ما لكنني أعلم أننا نأمل أن تكلل كل الجهود بالنجاح».
وأشارت إلى تحديد الرئيس ترامب فترة أسبوعين لاتخاذ قرار بشأن إيران، مضيفة أن «استمرار هذه الجهود وكيفية متابعتها متروك للرئيس»، مؤكدة ان قراره سيكون «مجديا» وأنه «سيفي بوعوده».
من جهة اخرى، نفت السفارة الأميركية في العاصمة العراقية بغداد إغلاق مبناها، كما نفت إغلاق القنصلية الأميركية في أربيل عاصمة إقليم كردستان شمالي العراق.
وقالت السفارة في بيان مقتض «لم يتغير الوضع التشغيلي للسفارة الأميركية في بغداد والقنصلية العامة في أربيل».
وأضافت «لا تزال الولايات المتحدة ملتزمة بقوة بالتقدم بأولويات سياستها في العراق وتعزيز سيادته والتعامل مع القادة العراقيين والشعب العراقي».
الجدير بالذكر أن وزارة الخارجية الأميركية سمحت في وقت سابق من يونيو الجاري بإخلاء بعض العاملين غير الأساسيين بسفارة واشنطن في بغداد.
في الغضون، أعلنت المملكة المتحدة أنها سحبت طاقمها الديبلوماسي من إيران.
وقالت الخارجية البريطانية في بيان «بسبب الوضع الأمني الراهن، اتخذنا إجراء وقائيا يقضي بسحب مؤقت لطاقم المملكة المتحدة من إيران»، مضيفة أن «سفارتنا تواصل عملها من بعد». وأضافت الوزارة «نتعامل بجدية كبيرة مع حماية طاقمنا والمواطنين البريطانيين، وقد نصحنا منذ فترة طويلة بعدم التوجه إلى ايران».
كذلك، اعلنت استراليا انها علقت عمليات سفارتها في طهران وأمرت طاقمها الديبلوماسي بمغادرة ايران.
وقالت وزيرة الخارجية الاسترالية بيني يونغ في مؤتمر صحافي «ليس قرارا اتخذ اعتباطا. انه قرار يستند إلى تدهور الاوضاع الامنية في ايران».
وطلبت الحكومة من جميع الاستراليين بمغادرة ايران اذا تمكنوا من ذلك في شكل آمن، لافتة إلى ان نحو ألفي استرالي وأفراد عائلاتهم يرغبون في مغادرة ايران، علما ان 1200 مواطن استرالي موجودون في اسرائيل.
وفي السياق نفسه، اغلقت البرتغال وبلغاريا وجمهورية تشيكيا ونيوزيلندا بعثاتها الديبلوماسية في ايران بشكل مؤقت.
إلى ذلك، تم إجلاء 64 مواطنا ألمانيا من إسرائيل بواسطة طائرتين لسلاح الجو الالماني، وفق ما افادت وزارتا الدفاع والخارجية الألمانيتان، مؤكدتين أن الأمر لا يتعلق «بعملية إجلاء عسكرية».
وقالت الوزارتان في بيان مشترك «قامت طائرتا ايرباص تابعتان لسلاح الجو بنقل مواطنين من اسرائيل إلى ألمانيا».
وحرصت الوزارتان على التوضيح أن عملية «الإعادة الديبلوماسية» هذه نظمت «بتنسيق وثيق مع السلطات الإسرائيلية»، وليست تاليا «عملية إجلاء عسكرية» تفترض تدخلا للجيش الألماني وتتطلب موافقة البرلمان.
وأعرب وزير الدفاع بوريس بيستوريوس عن «امتنانه» لفرق سلاح الجو التي توجهت إلى المكان «بعد وقت قصير جدا من إبلاغها».