تواصلت الحرب الاسرائيلية الايرانية في أسبوعها الثاني، فيما أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن مهلة الأسبوعين التي حددها تمثل «الحد الأقصى» لاتخاذ قراره بشأن إيران، مشيرا إلى أنه «ربما» يدعم وقف إطلاق النار بين الجانبين.
وأكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أنه لا يرى «سبيلا» حتى الآن لإيقاف القتال بين إيران إسرائيل، داعيا طهران إلى اغتنام الفرصة المتاحة لتغيير موقفها تجاه برنامجها النووي.
وأضاف ترامب في تصريحات أدلى بها للصحافيين أن مهلة الأسبوعين التي تم تحديدها «كافية لمعرفة ما إذا كان الإيرانيون سيعودون إلى رشدهم»، مشيرا إلى أنه «من الصعب في الوقت الحالي مطالبة إسرائيل بإيقاف غاراتها الجوية على إيران».
وحول محادثات جنيف بين إيران والثرويكا الأوروبية، قال ترامب إن «إيران لا تريد الحديث مع أوروبا بل تريد التفاوض معنا»، مؤكدا انفتاحه على الحوار من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وأوضح أن إيران «كانت قريبة وعلى بعد أسابيع فقط من تطوير سلاح نووي ولن نسمح لها بذلك»، مضيفا: عندما نرى هذا المستوى العالي من تخصيب اليورانيوم يصعب علينا تصديق أن الهدف منه هو الاستخدام المدني فقط فهم يمتلكون بالفعل ما يكفي لتوليد الكهرباء والخدمات الأخرى.
وفي معرض تعليقه على تصريحات مدير الاستخبارات الوطنية تولسي غابارد التي قالت إنه لا يوجد دليل على محاولات إيران تطوير سلاح نووي اعتبر الرئيس ترامب أنها «مخطئة» مشددا على أن «القوة أحيانا ضرورية لصنع السلام ولا يمكن لإسرائيل وحدها تدمير كافة المنشآت النووية الايرانية».
وأضا «سنتريث قليلا قبل اتخاذ قرار بشأن التدخل العسكري» لكن اسرائيل «تبلي بلاء حسنا على المستوى العسكري وإيران هي من تعاني».
على صعيد التطورات الميدانية، قصف الجيش الإسرائيلي موقعا نوويا في أصفهان وسط إيران، وذلك للمرة الثانية منذ بدء الحرب، وردت إيران على ذلك بهجوم بالمسيرات والصواريخ استهدف (إيلات) جنوبي اسرائيل ومطار بن غوريون.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أن سلاح الجو التابع له اعترض نحو 40 طائرة مسيرة ايرانية.
وأفاد المتحدث باسم الجيش للإعلام العربي أفيخاي أدرعي في بيان على منصة (اكس) إن سلاح الجو اعترض نحو 40 طائرة مسيرة إيرانية الليلة الماضية ودمر في أصفهان منصة لإطلاق مسيرات جاهزة للانطلاق نحو الأراضي الإسرائيلية.
وأوضح أن طائرات حربية لسلاح الجو أغارات فجر أمس في أصفهان على منصة محملة بمسيرات كانت جاهزة للإطلاق نحو الأراضي الاسرائيلية.
وأشار أدرعي إلى أنه تم اعتراض نحو 40 مسيرة أطلقت من إيران نحو إسرائيل، لافتا إلى أنه منذ بداية العملية تم اعتراض أكثر من 470 مسيرة حيث بلغت نسبة النجاح في اعتراض المسيرات على 99%.
وأكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، في بيان منفصل، أن المنشأة النووية في أصفهان تستخدم لتحويل اليورانيوم وهي المرحلة التي تلي مرحلة التخصيب في طريق انتاج السلاح النووي، على حد تعبيره.
وأوضح أن سلاح الجو الاسرائيلي ضرب المنشأة المركزية إلى جانب مباني استخدمت لإنتاج أجهزة الطرد المركزي، مشددا على أن الجيش الإسرائيلي يواصل ضرب المشروع النووي الإيراني. كما أعلن الجيش الإسرائيلي شن ضربات على بنى تحتية عسكرية في جنوب غرب إيران.
من جانب آخر، قال الجيش الاسرائيلي انه تم «القضاء» على ثلاثة قياديين في الحرس الثوري الإيراني، بينهم سعيد إيزادي الذي قال إنه كان «حلقة الوصل» بين إيران وحركة المقاومة الفلسطينية الإسلامية (حماس).
في المقابل، أطلق الحرس الثوري الإيراني الموجة الـ 18 من عملية «الوعد الصادق 3» على وسط إسرائيل ومطار بن غوريون ومناق في «ايلات» والبحر الميت، باستخدام المسيرات الانتحارية والهجومية والصواريخ الدقيقة التي تعمل بالوقود الصلب والسائل.
وقال الحرس الثوري، في بيان اوردته وسائل الاعلام الايرانية الرسمية إنه تم تنفيذ الموجة الـ 18 من عملية «الوعد الصادق 3» ضد إسرائيل عبر هجوم واسع بالطائرات المسيرة الانتحارية والمقاتلة من طراز «شاهد 136»، إلى جانب صواريخ دقيقة التوجيه تعمل بالوقودين الصلب والسائل.
وأضاف أنه تم استهدفت مواقع عسكرية ومراكز دعم عملياتي للجيش الإسرائيلي في وسط البلاد، بما في ذلك مطار بن غوريون، حسبما أفادت وكالة انباء (تسنيم الدولية). وأوضح البيان أنه تم تدمير الأهداف المحددة مسبقا بنجاح.
وأكد البيان أن العمليات المركبة من صواريخ وطائرات مسيرة ستستمر بشكل متواصل وهادف.
على صعيد متصل، أشارت وسائل إعلام إسرائيلية بسقوط صاروخ في منطقة وسط اسرائيل.
ونقلت القناة 12 الإسرائيلية أن أحد الصواريخ سقط على مبنى في تل أبيب الكبرى، وتحديدا في مدينة حولون جنوبي تل أبيب، ما تسبب في اندلاع حريق بالموقع.