ذكرت صحيفة الغارديان البريطانية نقلا عن مسودة أوروبية أن ثمة مؤشرات على انتهاك إسرائيل التزاماتها بشأن حقوق الإنسان بسبب سلوكها في قطاع غزة والضفة الغربية.
وأفادت المسودة الأوروبية بأنه من المتوقع أن تقدم مسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي كايا كالاس لوزراء الخارجية خيارات تشمل تعليقا كاملا للتجارة مع إسرائيل.
وذكرت الوثيقة الداخلية التي أعدتها خدمة العمل الخارجي الأوروبية، بالاستناد إلى نتائج موثقة صادرة عن الأمم المتحدة ومحكمة العدل الدولية وغيرهما من الهيئات الدولية، أن «هناك مؤشرات على أن إسرائيل قد تكون أخلت بالتزاماتها المتعلقة بحقوق الإنسان بموجب المادة الثانية من اتفاق الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل». وينص الاتفاق، الذي يحكم العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، على أن هذه العلاقات الثنائية لا بد أن تقوم على «احترام حقوق الإنسان والمبادئ الديموقراطية».
وذكرت «يورونيوز»، نقلا عن المراجعة المسربة، أن أفعال إسرائيل في غزة، بما في ذلك القيود المفروضة على المساعدات الإنسانية، والهجمات على البنية التحتية الطبية، وتشريد المدنيين، وعنف المستوطنين قد تشكل انتهاكا لهذه الالتزامات.
ونقلت «رويترز» عن الوثيقة قولها إن «القيود الإسرائيلية المستمرة على توفير الغذاء والأدوية والمعدات الطبية وغيرها من الإمدادات الحيوية تؤثر على جميع سكان غزة الموجودين في الأراضي المتضررة».
إلى ذلك، حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) من أن غزة تواجه جفافا، فيما قالت وسائل إعلام، نقلا عن مراجعة سرية أعدتها الخدمة الديبلوماسية للاتحاد الأوروبي، أن تصرفات إسرائيل في غزة ربما انتهكت التزاماتها المتعلقة بحقوق الإنسان بموجب الاتفاق التجاري الذي أبرمته البلاد مع الاتحاد الأوروبي.
وقال المتحدث باسم «اليونيسف» جيمس إلدر للصحافيين في جنيف: «سيبدأ الأطفال بالموت عطشا. 40% من مرافق إنتاج مياه الشرب لاتزال تعمل».
وأضاف أن المستويات حاليا «أقل بكثير من معايير الطوارئ فيما يتعلق بمياه الشرب لسكان غزة». وذكرت «اليونيسف» أيضا أن هناك زيادة بواقع 50% في عدد الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر و5 سنوات الذين دخلوا المستشفيات لتلقي العلاج من سوء التغذية بين أبريل ومايو في غزة، وأن نصف مليون شخص يعانون الجوع.
إلى ذلك، أفاد المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوغاريك بأن إسرائيل تمنع دخول شحنات الوقود إلى قطاع غزة منذ 16 أسبوعا.
ميدانيا، استشهد 18 فلسطينيا على الأقل وأصيب آخرون، أمس، بنيران وقصف الاحتلال الإسرائيلي مناطق متفرقة في قطاع غزة.
وذكرت مصادر طبية في غزة أن ستة فلسطينيين استشهدوا، وأصيب عشرة آخرون على الأقل، برصاص قوات الاحتلال، أثناء انتظارهم أمام نقطة «توزيع مساعدات»، غرب مدينة رفح جنوب القطاع.
من جهته، أفاد مستشفى العودة في النصيرات، باستشهاد خمسة مواطنين وإصابة 15 آخرين برصاص الاحتلال أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات قرب مفترق الشهداء وسط القطاع.