دعت كوريا الشمالية أمس إلى قبول الولايات المتحدة «الواقع المتغير» والاعتراف بكوريا الشمالية كدولة نووية قبل إجراء محادثات مستقبلية.
جاء ذلك في تصريحات أدلت بها كيم يو جونغ شقيقة زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون نقلتها وكالة الأنباء المركزية الكورية.
وقالت كيم التي تشغل منصب نائب مدير إدارة اللجنة المركزية لحزب العمال الحاكم «لا أنكر أن العلاقة الشخصية بين رئيس دولتنا والرئيس الأميركي الحالي جيدة لكن إذا كانت تلك العلاقات تهدف لنزع السلاح النووي فلا يمكن تفسيرها إلا على أنها استهزاء بالطرف الآخر».
وأضافت أنه إذا لم تتقبل الولايات المتحدة الواقع المتغير وأصرت على الماضي فإن اجتماع الدولتين سيظل «أمنية» لدى الجانب الأميركي.
وأوضحت أن «الإمكانيات النووية لكوريا الشمالية وبيئتها الجيوسياسية قد تغيرت جذريا» محذرة من أن أية محاولة لإنكار وضع بيونغ يانغ كدولة نووية سيتم رفضها رفضا قاطعا.
وتابعت كيم يو جونغ «لا نريد أن نعطي أي معنى للتقييم الأحادي من الولايات المتحدة للمحادثات السابقة ويجب أن نأخذ في الحسبان أننا في عام 2025 ولسنا في 2018 أو 2019».
في الأثناء، هبطت أول طائرة ركاب في موسكو أمس آتية من بيونغ يانغ حسبما أفادت وكالات الأنباء في روسيا وكوريا الشمالية، وذلك بعد فتح خطوط جوية مباشرة في ظل تقارب ديبلوماسي وعسكري.
ووصلت الرحلة الأولى من بيونغ يانغ إلى مطار شيريميتييفو الدولي في موسكو بعد 8 ساعات، وقامت بها طائرة من طراز بوينغ 777-200اي آر تابعة لشركة «نوردويند ايرلاينز» الروسية، وفقا لوكالة الأنباء الروسية الرسمية «تاس».
ونفذت الطائرة نفسها أمس الأول أول رحلة من موسكو إلى بيونغ يانغ استقبلت رسميا من قبل وفد روسي-كوري شمالي مشترك.
ووفقا لوكالة تاس، من المقرر حاليا تسيير رحلة جوية واحدة شهريا على هذا الخط مع روسيا، التي حظرت شركات طيرانها من دخول الاتحاد الأوروبي بسبب الحرب الروسية الأوكرانية.