أعلنت بلجيكا انها ستحيل إلى المحكمة الجنائية الدولية تحقيقا فتح قبل أيام بحق إسرائيليين اثنين اتهمتهما منظمة غير حكومية بارتكاب جرائم حرب في غزة.
وبحسب النيابة العامة الفيدرالية البلجيكية، تم رصد الرجلين، اللذين قدمتهما «مؤسسة هند رجب» غير الحكومية البلجيكية المؤيدة للفلسطينيين على أنهما جنديان إسرائيليان، في 18 يوليو الجاري بمهرجان الموسيقى الإلكترونية البلجيكي «تومورولاند» قرب أنتويرب.
وأدت شكويان من المنظمة إلى توقيفهما واستجوابهما من قبل الشرطة البلجيكية. ثم أطلق سراحهما دون قيود، وفق النيابة العامة الفيدرالية.
وأعلنت النيابة العامة أنه بعد دراسة الشكويين تمت إحالتهما الى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، مشيرة إلى أن المحكمة «تجري بالفعل تحقيقا في انتهاكات خطيرة محتملة للقانون الإنساني الدولي ارتكبت في الأراضي الفلسطينية».
في البداية، قضت النيابة العامة في 21 يوليو الجاري بأنها «قد تكون لها ولاية قضائية» لمقاضاة المشتبه فيهما، استنادا إلى نص قانوني يمنح ولاية قضائية عالمية للمحاكم البلجيكية في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الإبادة الجماعية.
وتتهم «مؤسسة هند رجب» الجنديين الإسرائيليين بأداء دور فاعل في الحرب في غزة، و«الاعتقال التعسفي» لمدنيين واللجوء إلى «التعذيب واستخدام الدروع البشرية».
من جهتها، أكدت النيابة العامة في بلجيكا أن التحقيقات ستتطلب تحديد الوضع الدقيق للإسرائيليين وقت الأحداث المفترضة، بحسب ما أفادت متحدثة باسمها وكالة فرانس برس.
وسيتم نقل الملفات التي فتحتها النيابة العامة الفدرالية إلى المحكمة الجنائية الدولية عبر وزارة العدل البلجيكية، حسبما أوضحت النيابة.
وقالت «مؤسسة هند رجب»: «هذه خطوة إلى الأمام، وليست خاتمة» للقضية، وحضت المحكمة التي تتخذ مقرا في لاهاي على التحرك بدون تأخير.
وتحقق المحكمة الجنائية الدولية بالفعل في شكوك حول ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في الأراضي الفلسطينية، بما في ذلك غزة.
وفي عام 2024، أصدرت المحكمة مذكرتي توقيف بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه حينذاك يوآف غالانت بسبب مسؤوليتهما في حرب غزة.
من جهة اخرى، أعلنت وزيرة الدفاع الاسبانية مارغريتا روبليس ان بلادها ستستقبل 13 طفلا مريضا من غزة برفقة عائلاتهم على متن طائرة عسكرية مجهزة طبيا ستقلع من الأردن، ليتلقوا العلاج في مستشفيات إسبانية.
وقالت روبليس للصحافيين «نحن بصدد الانتهاء من تجهيز طائرة آي-400 الطبية التي ستتوجه إلى عمان لنقل 13 طفلا مريضا من غزة مع عائلاتهم حتى يتلقوا العلاج في مستشفيات بإسبانيا».
وهذه ليست المرة الأولى التي تستقبل فيها إسبانيا، التي تعد من أكثر الدول الأوروبية انتقادا للهجوم الإسرائيلي على غزة، أطفالا مرضى من غزة منذ بدء الحرب على غزة.
وأضافت روبليس في تصريح على هامش زيارة قرب مدريد «الوضع في غزة مروع للغاية، ومستوى القسوة الذي يظهره بنيامين نتنياهو غير مقبول بتاتا، وأعتقد أن المجتمع الدولي يجب أن يتصرف».