أعربت الصين عن معارضتها القاطعة لخطة أميركية جديدة تقضي بتقديم معدات دفاعية ومساعدات خاصة بالتدريبات العسكرية إلى تايوان بقيمة 500 مليون دولار، معتبرة ذلك «تدخلا فجا» في شؤونها الداخلية.
وذكرت قناة تلفزيون الصين المركزي (سي.سي.تي في)، أن ذلك جاء في تصريح أدلى به المتحدث باسم مكتب شؤون تايوان التابع لمجلس الدولة الصيني تشن بين هوا، ردا على موافقة مجلس النواب الأميركي على تمرير «مشروع قانون مخصصات الدفاع الوطني للسنة المالية 2026» الذي يتضمن ميزانية قدرها 500 مليون دولار سيتم إنفاقها على مبادرة للتعاون الأمني مع تايوان.
وقال تشن إن بعض أعضاء الكونغرس الأميركي تعمدوا إضافة «محتويات سلبية» ضمن مشروع القانون ما يمثل تدخلا سافرا في الشؤون الداخلية للصين وانتهاكا لمبدأ «صين واحدة» وبنود البيانات الثلاثة المشتركة بين بكين وواشنطن ويرسل إشارات خاطئة للقوى الانفصالية الساعية إلى «استقلال تايوان».
وأشار إلى أن قضية تايوان شأن داخلي صيني محض لا يقبل أي تدخل خارجي، كما أنها تمثل أول خط أحمر لا يمكن تجاوزه في العلاقات الصينية ـ الأميركية، داعيا واشنطن إلى الالتزام بوعودها السياسية والتوقف عن مراجعة مشروع القانون والكف عن التدخل في الشؤون الداخلية الصينية.
وحذر تشن سلطات الحزب الديمقراطي التقدمي في الجزيرة من الحصول على الأسلحة من الولايات المتحدة مشددا على أن ذلك لن يزعزع إرادة بكين الحازمة لتسوية قضية تايوان وتحقيق إعادة التوحيد للوطن، كما لن يضعف قدرة بكين على مواجهة الأنشطة الانفصالية والدفاع عن سلامة الأراضي الصينية.
وجدد تشن اعتراض الصين على أي شكل من أشكال التفاعلات الرسمية بين منطقة تايوان الصينية والولايات المتحدة على خلفية تخطيط زعيم تايوان لاي تشينغ ته، القيام برحلة «عبور» عبر مدينة نيويورك لزيارة عدة دول في أميركا الجنوبية في أغسطس المقبل.