أسف الكرملين أمس لـ «تباطؤ» تطبيع العلاقات بين موسكو وواشنطن الذي شجعه الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعد عودته إلى السلطة قبل أن يعود ويشدد من لهجته حيال روسيا مع تعطل المفاوضات حول وقف الحرب في أوكرانيا.
وقال الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف «حصل تباطؤ بالفعل» مؤكدا أن موسكو «مهتمة بدينامية أفضل» في عملية تطبيع العلاقات. وفي السياق، أكد الكرملين أنه لايزال «ملتزما» بتسوية النزاع في أوكرانيا، غداة المهلة الجديدة التي حددها الرئيس الأميركي لنظيره الروسي فلاديمير بوتين لإنهاء الغزو الروسي الذي باشره قبل أكثر من ثلاث سنوات.
وقال بيسكوف ردا على صحافيين «أخذنا علما بتصريح الرئيس ترامب» مضيفا «العملية الخاصة تتواصل» في اشارة إلى الحرب على أوكرانيا. وتابع بيسكوف «نواصل أيضا التزامنا بعملية سلام لحل النزاع بشأن أوكرانيا والمحافظة على مصالحنا».
وكان ترامب أعلن قبل ذلك أنه سيخفض المهلة التي منحها لنظيره الروسي من 50 يوما إلى «10 أو 12 يوما» لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
وقال «لا داعي للانتظار. لا نشهد أي تقدم» بعدما منح مهلة مدتها خمسون يوما في 14 يوليو. وأعرب عن «خيبة أمله» من بوتين الذي لم يوافق على وقف إطلاق النار الذي تطمح له كييف وواشنطن.
وهدد ترامب روسيا مجددا أمس بفرض عقوبات «ثانوية» أي تستهدف الدول التي تشتري منتجات روسية لاسيما النفط والغاز بهدف تجفيف إيرادات موسكو. ورغم التحذيرات الجديدة، أودت ضربات ليلية روسية بحياة 20 شخصا على الأقل وأصابت أكثر من أربعين بجروح جراء ضربات روسية استهدفت منطقتي زابوريجيا ودنيبروبتروفسك في أوكرانيا، وفق ما أوردت السلطات الأوكرانية. وفي زابوريجيا، أفاد مسؤول مكتب الرئيس الأوكراني أندريه يرماك عن سقوط 16 قتيلا و35 جريحا جراء سلسلة من عمليات القصف طالت معتقلا، منددا بـ «جريمة حرب جديدة يرتكبها الروس». كما أدت ثلاث هجمات على منطقة دنيبروبتروفسك إلى سقوط ما لا يقل عن أربعة قتلى وثمانية جرحى، بحسب ما ذكر رئيس الإدارة المحلية سيرغي ليساك على تلغرام.