من وصايا الرسول صلى الله عليه وسلم في تربية الأبناء تعليم القرآن الكريم، فهو الأساس للتربية الاسلامية، قال الرسول صلى الله عليه وسلم «خيركم من تعلم القرآن وعلمه».
فدور الوالدين تشجيع الأبناء على حفظ القرآن وتلاوته وتوضيح معاني الآيات لهم، فتشجيع الأم طفلها على تعلم القرآن وحفظه منذ صغره سيكون اكثر تثبيتا في ذهنه وان يفهم الطفل معنى كل آية ليحفظ بطريقة جيدة، وقد قال الإمام الشافعي رحمه الله: حفظت القرآن وانا ابن سبع سنوات، وحفظت موطأ مالك وأنا ابن عشر، ولا شك ان للقدوة أثرا كبيرا في استحسان الطفل للحفظ، فالطفل حين يرى اباه يقرأ القرآن ويتدبره ينشأ على تعظيم القرآن وتوقيره، فإن خير ما يترك الأبوان لأبنائهما حفظ كتاب الله والعمل بما جاء فيه، ومن الواجب ان نفسر للأبناء على قدر فهمهم، ولكن لا نلح على الطفل حتى لا يسأم كما يفعل بعض الآباء والامهات الذين لا يريدون الطفل ان يترك القرآن من يده وهم يعتقدون انهم يحسنون صنعا، فيجب ألا نكره الطفل على المداومة على الحفظ دون اعطائه وقتا للراحة او اللعب بل نشجعه على حفظ ما تيسر من القرآن والاحاديث النبوية والادعية والاذكار مع مكافأة الابن على ما يحفظ، وذلك حتى نشجعه على الاستزادة من العلم ولكي يعمر البناء الشرعي عند الابناء ويكون في قلوبهم وألا نحول العبادات لديهم لمجرد طقوس لا معنى لها ولا روح، وإجبار الطفل بالضرب للحفظ والصلاة، فيقوم الطفل بالعناد ويعتبر الحفظ شيء ثقيل وليس شيء يحبه ويقبل عليه، فيجب ألا يضرب الطفل دون العاشرة بل نشجعه حتى لا يأتي الضرب والاهانة بنتائج عكسية، فعلينا أن نعامله باللين وذكر القصص المؤثرة عن اطفال الصحابة وغيرهم حتى نشجعه على حب تلاوة القرآن.