مع ساعات الليلة الأخيرة من الشهر الكريم، احرص على أداء فريضة زكاة الفطر، فريضة كل مسلم، صغير وكبير، رجل وامرأة، ويقال لها زكاة البدن لأنها تزكي النفس وتطهرها وتنمي عملها.
وتجب زكاة الفطر على المسلم المالك لمقدار صاع يزيد عن قوته وقوت عياله، فيخرج عن نفسه وعمن تلزمه نفقتهم كزوجته وأبنائه وخدمه الذين يتولى أمورهم بالإنفاق عليهم.
والواجب في زكاة الفطر صاع من غالب قوت البلد سواء كان من القمح أو الشعير أو التمر أو الزبيب أو الأقط أو الأرز أو نحو ذلك مما يعتبر قوتا.
وجوز علماء إخراج قيمة الزكاة، إذا كان ذلك أنفع للفقير، واتفق العلماء على أنها تجب في آخر رمضان من غروب شمس ليلة الفطر الى صلاة العيد، وتكره بعد صلاة العيد لفوات المقصود منها وهو استغناء الفقراء عن الطلب والمسألة.
وأجاز فقهاء إخراجها قبل العيد بيوم أو يومين، وقال الشافعي: يجوز تقديم زكاة الفطر من أول رمضان ولا تسقط زكاة الفطر بالتأخير بعد الوجوب بل تصير ديناً في ذمة من لزمته حتى تؤدى ولو في آخر العام.
وتوزع زكاة الفطر على الأصناف الثمانية المذكورة في القرآن الكريم، والفقراء هم أولى الأصناف بها.
كما أجمع العلماء على جواز نقل زكاة المال إلى من يستحقها من بلد إلى آخر إذا استغنى أهل البلد المزكى عنها، واختلفوا في نقل زكاة الفطر تحديدا، فمنهم من أجاز ومنهم من منع.